الحكومة تتهم اسرائيل بغارات الشرق و(حماس) تنفي صلتها بالمستهدفين

طالب مبروك مبارك سليم، وزير الدولة بوزارة النقل والقيادي بجبهة الأسود الحرة بشرق السودان بإجراء اللازم لإغاثة المتضررين من الهجمات التي وقعت على المدنيين في شرق السودان الشهر الماضي. وأكد فى تصريح (لمريا اف ام) أن الهجمات رملت مائتي امرأة ويتّمت ستمائة طفل - على حد تعبيره -. واعتبر مبروك ما حدث جريمة ضد الإنسانية ضد أشخاص كانوا ينوون الهروب عبر الحدود إلى أوروبا. وقال علي كرتي وزير الدولة بالخارجية لـ (الرأي العام) أمس إن الحكومة تستقصي وتجمع المعلومات حول الغارات الأخيرة على شرق السودان، وقال وإن القضية ما زالت موضع بحث في السودان، وأكد ان الحكومة ستوالي مجلس وزراء الخارجية العرب بالمعلومات والمستجدات حول الحادث.من جانبه قال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الاعتقاد الأول فى الهجوم على الشرق كان هو أن الامريكيين هم من فعلوا ذلك وإن السلطات السودانية اتصلت بالأمريكيين فنفوا بشكل قاطع أن يكونوا ضالعين في الأمر. وتابع أن السلطات ما زالت عاكفة على التحقق من الأمر. ورجح أن يكون الامر له علاقة باسرائيل. وتعتبر تصريحات الصادق أول اقرار رسمي من جانب الحكومة بوقوع الهجومين. وقال الصادق لـ (لرويترز) انه يعتقد ان الهجوم الأول وقع في الأسبوع الاخير من يناير بينما وقع الثاني في منتصف فبراير.واشار الى ان السلطات لم تعرف بالهجوم الأول الى ان وقع الهجوم الثاني، وذكر ان الهجومين وقعا في منطقة قريبة من الحدود المصرية وهي منطقة صحراوية نائية ليس بها سكان.وأضاف أن السودان يجمع الأدلة من موقع الهجمات. وقال انه ما من دليل على ان القوافل التي تعرضت للهجوم كانت تحمل أسلحة، ورجح أن تكون لتهريب البضائع، مشيراً الى ان الشاحنات كانت صغيرة ومن المستبعد حمل أسلحة في شاحنات كتلك.ومن جانبها نفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اي علاقة لها بالقافلة التي استهدفتها طائرات اجنبية شرق السودان. وفي سياق متصل قالت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية إن مصر قد عززت قواتها على الحدود مع السودان في محاولة لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة عن هذا الطريق، وذلك استجابة لضغوط دولية متصاعدة اعقبت الهجوم العسكري الاسرائيلي الاخير على القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس. ونقلت الصحيفة عن مصدر اسرائيلي قوله:«إن المصريين يقومون بمراقبة الحدود، الامر الذي لم يكونوا يفعلونه الى الآن.