الحياه الجامعيه لك ام عليك ؟

مما لا شك فيه ان من اجمل مراحل العمر فترة الدراسه الجامعيه وذلك لأنها تعتبر مرحله فاصله بين المراهقه المتهوره والنضج الفكري والوجداني فبدخول الشخص اعتاب الجامعه تبدا الافكار في التبلور وتتغير مفاهيم كثيره وان بقيت فإنه لا يسلم من السخريه (فيهو باقي ثانوي) ومن هنا يتضح ان فتره الجامعه فتره منفصله تتغير فيها معظم الافكار الا الثوابت بالطبع واهم هذه الافكار أو قل اهمها للشاب والفتاه هي نظرة كل منهما للاخر فبقرب المسافه الجغرافيه داخل القاعات وفناء الجامعه يزيح كل منهما عن الاخر التشويش ويمكن ان يقرأكل منهما الاخر واحيانا بصوت مسموع ليضع كل منهما الاخر في قالبه الطبيعي ويبدأ مشوار الوعي المباشر

هذا من جانب ومن جانب اخر تتفتح للشاب مسارب كثيره للمعرفه ولا اقصد بالطبع المعرفه الاكاديميه بل المعرفه الحياتيه الروحيه السياسيه والاجتماعيه فنجد كثير منا توجه نحو مسرب فكري محدد وجد نفسه فيه فهناك من يتعلمن (ان جاز التعبير) وهناك من يتسولف (من الفكر السلفي مع الاعتذار) وهناك من يسبح سباحه حره لكن يرتكز علي منطلقات فكريه موجهه يستطيع ان يقنع بها مناقشه وهناك من يسمون (ناس قريحتي راحت) وهنا مربط فرسي الذي انهكه البحث المتواصل
هم فئه من الاشخاص بإختلاف جنسهم الحياه الجامعيه بالنسبه لهم حريه مطلقه ومتنفس بعد كبت ومحاولة الظهور في المجتمعات بصوره زينها لهم عقلهم الخاوي فتجد ان جل همه في مظهره وشكل تسريحة شعره وهل هو اليوم جذاب كي يأسر اكبر قدر من ظبا الجامعه (والامر معكوس) تجدهم متابعين لاحداث في المجتمع هي من سفاسف الامور منشغلين بنقاشات سطحيه لا تعدو لغوا اما حديثا عن فتاه او شاب او تعليقا عن حفل ما احياه الفنان (ورا ورا) وكيف ان فلانه فقدت وعيها حين صعود المطرب الي خشبة المسرح أو سردا لتفاصيل لقاء ما بينه وبينها وكيف انه استطاع سلب ابتسامتها حينما غني لها مقطع من الاغنيه العاطفيه (حبيبي يا) لينتهي اليوم فينام كما تنام (النعيز) عافاكم الله وهكذا لتنقضي سنين الجامعه ويمكن ان يتخرج ولكن بفاقد معرفي تربوي حياتي روحي فهو لم يأخذ من الحياه سوا القشور تاركا اللب لغيره.
وهم ظاهرون تعرفهم من سيماهم من خلال اللبس اللافت للانظار المقلد لثقافة ما لا يعرف عنها سوي ما يرتدي ,تعرفهم من خلال تسريحة الشعر الغريبه وسماعات الاذن والمشيه المهترئه التي تعرف بإسم ؟؟؟؟ (والله نسيت اسمها) اما ان غاب عنك كل ذلك فلا تتعب كثيرا فقط اسأل عن مكان ما في الجامعه فإن وجدت تعطيشا للجيم حتي الموت وكلام يلاك كاللبان ونظرات ناعسه وتمايل سكاري فلا تتردد وقلها (ديل ناس قريحتي راحت).
ما دعاني لكتابة هذا الكلام هو زيارتي لاحدي دور العلم والمعرفه فشاهدت ما دعاني للدهشه بحق ,نعم في فترة دراستي الجامعيه قابلت مثل هذه الفئه لكنها كانت قله قليله ومعروفه وتسير في قطيع واحد ولكن ان تكون هذه القله قد تناسلت بكل هذا الحجم فهذا هو المحبط , احكي لكم المشهد:
مشهد اول :شاب وفتاه ,شاب وفتاه او العكس حتي لا اوصف بالتحيز الذكوري الشاب يحمل ام بي 3 وسماعه اصلها في اذنه وطرفها في اذن جارته
مشهد ثاني :نفس المشهد الاول وجواره مباشره مع اختلاف تضاريس كل منهما
مشهد ثالث :سرحان وتوهان ونظرات مشتته ودندنه لم افهم منها شئ
مشهد رابع :القيت التحيه فردوها لكن ليس باحسن منها رغم عدم تمييزي مصدر الصوت للتشابه الكبير
مشهد خامس :إستفسار عن مكتب مساعدي التدريس فأنا لم اقل لكم اني كنت في زياره اجتماعيه لزميلتي مساعدة التدريس
مشهد سادس :سكوت للحظه وكأن كل منهم يريد من الاخر تحمل (اعباء) وصف المكان
مشهد سادس:تمشي لحدوت القاعه ديك وبعدها تاخد يمين فهمت علي يلاقيك صف بتاع مكاتب المكتب الجنب (ودي عطشوها زي ما دايرين) مكتب المدير هوا ده
مشهد سابع:شكرا كتير يا ... أخو
مشهد ثامن:نو ثانكس طبعا ده رد التحيه
مشهد اخير :انصرفت وانا في حيره من امري وحتي الان هل هو الحال ام ان انها مجرد صدفه ....... السؤال لكم

ود التخصصي كل سنه وانت طيب
ربما اذا تثني لك الوقت واكملت ستجد جوابي
لك التحيه

ده هو الحااااال للأسف

ود التخصصي لك التحيه مره اخري علي المرور
اذا كان هذا هو الحال فلماذا ؟ هل هي ثقافة جيل ؟ هل هي الحضاره بثوب لم نعهده وأين الفكر ؟ الثقافه النقاشات الفكريه الروحيه الحياتيه ؟

شكرا اخوي عثمان مرتين مره علي المرور ومره علي المجهود الرائع الذي اخرج مظهرا رائعا للمنتدي
أخي ود التخصصي لا اختلف معك في ضرورة الاهتمام بالمظهر العام لكن هل الاهتمام بالمظهر العام معناه ارتداء القمصان المخصره ؟هل معناه ارتداء البناطلين (الناصله) ؟ هل معناه مصافحه مائعه؟
اخي ود التخصصي أحترم رأيك تماما لكن أصر علي موقفي ان من يفعلون ذلك لديهم الرغبه في التقرب الي الجنس الاخر وإن شئت سمه اصطياد فطالما ان العقل علي عروشه فلا يضير ان نسميه اصطيادا او غيره ,نعم يستطيع الاصطياد بمظهره هذا أي فتاه من شاكلته من صاحبات الوجوه المبرقعه واللبس اللافت للنظر لكن لما المجهود في البحث وشاكلته امامه والي جانبه .أرجو الا يفهم قصدي اني اتحدث عن الزي فهو ليس مقصدي وحده مع قناعتي بالحريه الشخصيه لكل فرد ما لم تتعد حدود حريتي لكن فليلبس الشباب ما يشاؤن لكن ليلبسوا عقولهم قناعات وافكار تكون لهم هدي
ولي عوده

اعتقد ان اخي سنتؤ قد اصاب ما ارمي اليه ,صديقي ود التخصصي اكرر انا لا اعني ان يكون الطالب الجامعي (مبهدل وومبشتن) انا اقصد الا يكون صفوة المجتمع اجمل ما فيه لبسه انا اعرفك عندما تتكلم وليس عندما اراك تلبس افخم واخر صيحات الموضه(هل تتفق معي؟)
انا ضد الانطباعيه في الفكر لكن رغم ذلك مظهرك يعكس جزء واكرر جزء من شخصيتك ومكنونك الفكري والثقافي وهذا ليس كلامي بل هو تحليل علماء النفس .فاليرتدي جميع الشباب هذا البنطلون بمسماه الذي ذكرت لكن عندما احتك معك في نقاش فكري كان او قل اجتماعي او حتي قل عندما اسألك لماذا ترتدي مثل هذه الملابس يجب ان يكون ردك مبني علي وجهة نظرك الخاصه وليس كما يقول الشباب دي الموضه ونحن بنجاري العصر .عندما ظهر بنطلون الشارلستون قامت الدنيا ولم تقعد واتهموا الشباب انذاك بانهم(باطلين) لكن ماذا حدث بعد ذلك سكت الناس عن الشارلستون لماذا؟لان من يرتدي الشارلستون جعل من فكره عنوانا لافتا اكثر من البنطال ولكن عندما يقول طالب جامعي يقف متحدثا وسط احتفال ثقافي ... انظر ماذا قال (انهم يقولون الشعراء يتبعهم الغاوون ولكن لي قول اخر اقدم لكم الشاعر فلان الفلتكاني) بالله عليك ما هو شعورك الان وهذا طالب جامعي صفوة مجتمع وزبدته لا يدري ما قال هل هو قرأن من لدن حكيم عليم ام مقوله قالها احد الفلاسفه او الكتاب وما رايك اذا كان هذا (المتحدث ) كان في كامل اناقته ويرتدي بنطلون بمواصفات هذا الجيل ؟؟ قطعا ستقول ان لكل قاعده شواذ لكن أرد عليك بأني أتمني ان اخذك في جوله لتري ما يثبت لك صدق ما اقول مع كل احترامي لك ولرأيك

السهل (الصعب) لك مني ودا يستطيع مجاراة روعة كلماتك الانيقه وكما ذكرت انت فالموضوع له تبعاته وافرازاته ولا يقتصر بحياة الشاب في فترة الجامعه فسلوكه الذي يكتسبه يظل ملازما له حتي بعد تخرجه وهنا تكون المحنه . احكي لك موقفا اثناء فترة الدراسه لدي زميل تعود علي ارتداء التيشيرتات وولازمته هذه العاده الطبيعيه حتي في فترة الامتياز وفي يوم ما واثناء المرور ساله الاختصاصي سؤال فلم يستطع الاجابه فكان رد الاخصائي كالاتي أمشي اطلع بره ولمن تحترم المهنه الانت شغال فيها وتتعلم لبس القمصان وتقرا كويس تعال احضر المرور بتاعي واشهد بان تيشيرته لم يكن لافتا للانظار لكن ما اود قوله انظر لشكل التربيه التي ترباها هذا الاخصائي (اقصد التربيه الاجتماعيه) فما حال هذا الاختصاصي لو وقف امامه طلبة اليوم (بعضهم ) بملابس اول ما تعطيك احساسا انه عرض ازياء وقد يتعدي الامر بالنسبه للفتيات(بعضهم) ليصبح عرض اشياء فقطعا سيسقط مغشيا عليه ومن هنا ضربت علي وتر الخطر الداهم الذي شغل معظم عقول الشباب حتي صار الطالب لا يفرق بين الايه والمقوله المأثوره كما اسلفت في مداخلتي السابقه
والله يدي العافي

سهل ان تأخر ردك فقد أوفي
ولعلك قد اشرت الي ظاهره اخري هي العامل الاسري واثره عل سلوك الفرد في الشارع فرغم اني لا اريد تحميل الاسر عاتق المسؤليه رغم انها لا فكاك منها لكن اعتقد ان من وصل لتلك المرحله من النضج تؤهله لادراك اين يقف واين يسير وخلف من ؟ نعم لا يخلو منزل من جهاز فضائي ولا يخلو جهاز فضائي من قنوات موجهه للشباب ولا يخلو التوجيه من فوضي ولكن حسب ادراكي البسيط ان جلوسي امام تلك القنوات لا يعني استلاب عقلي واصير اسير جوارحي وقد قلت انت اذا ارتقت العقول ارتقت الجوارح ولا يفهم قولي بالموجهه حسب فهم بعض المفكرين انها موجهه لتلف الشباب المسلم فأنا لا انظر اطلاقا للموضوع من ناحيه عقديه ولكن من ناحيه اجتماعيه ولعل من ارتقاء العقول عدم توقفي امام بعض الاغاني التي تلصق بي صفة الانحطاط فبطرحي السابق الذي يحمل رؤيتي الخاصه أردت ان الفت نظر وأطرح سؤال هل هي ثقافة جيل لا يحق لنا نعتها بالسؤ أم هي مرض عضال يجب علي المختص وغيره الاجتهاد في استئصاله ولا اخفي عليك صب علي مزيدا من الاحباط لعدم مشاركة (حواء) في الرد وكأن لسان حالها يقول لا اري غضاضه فيما ارتدي او تكون حواء كما اريد لها متشحة بثوب العقل قبل ثوب الموضه وهذا ما ارجو
ولي عوده