أنشأ مدرسة للبنات عام 1907، وهي المدرسة التي تحولت إلى جامعة للبنات في منتصف الستينات. واليوم، تُعد
هذه المدرسة الثانوية سابقا مقراً لجامعة الأحفاد للبنات. وبعض المباني في الحرم الأصلي مبنية جزئيا بانتظار
التبرعات من أوروبا التي أُوقفت بعد انقلاب 1989.
وكان الشيخ بابكر بدري واحدا من قيادات التحرر الوطني في أواخر القرن الـ19، وأصبح مدرّسا. وعمل بدري
طوال حياته على إنشاء أول مدارس غير حكومية للبنات والأولاد. وأصبحت هذه تُعرف باسم "مدارس الأحفاد.
وقد استمر ابنه يوسف بدري في العمل من أجل تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال تحويل أول مدرسة
للبنات إلى جامعة الأحفاد للبنات القائمة الآن.
شق الشيخ الجليل حائط التاريخ متقدماً والدولة الاستعمارية لما يتوطد حكمها بعد. في العام 1903 أسس معلم
السودانيات والسودانيين مدرسة أولية "حديثة" للبنات في رفاعة، ثم صفع تخلفنا وكذب التقدم الاستعماري في
الوجه في العام الذي يليه (1904) عندما بادر الإدارة البريطانية بنيته إنشاء مدرسة أولية للبنات في رفاعة فرفضت
طلبه. أعاد الشيخ الجليل الكرة في العام التالي (1905) ومرة أخرى تأخر التحديث الاستعماري عن نازعات الحداثة
والتقدم السودانية كما ارتسمت في ذهن الشيخ صاحب الجبة. حربة المعلم أصابت هدفاً في العام 1906 حيث ورد
الآتي في تقرير السير جيمس كري مدير مصلحة المعارف في الإدارة البريطانية حينها: "أفضل شخصياً ألا تقوم
الحكومة بهذه المهمة (تعليم البنات) في الوقت الحالي. لكن إذا كان هذا الأمر مرغوباً فيه فمن الممكن من باب
التجربة البداية في رفاعة، حيث يوجد كُتّاب بإدارة رجل من الأهالي كفء ومثير للاهتمام وهو جد متحمس أن يسمح
له بهذه التجربة" (ضمن لي بورشينال، "جامعة الأحفاد للبنات: تجربة تعليمية سودانية"، مجلة الأحفاد، 12/01/04). ثمرة جهاد الشيخ أن سمح له كري بتعليم البنات لكن "في بيته الخاص وبإسمه الخاص" (حسن نجيلة،
"ملامح من المجتمع السوداني"، دار عزة، الخرطوم، 2005، هامش ص 94). هكذا أنشأ الشيخ الجليل أول مدرسة حديثة لتعليم البنات في السودان عام 1907 في رفاعة طالباتها 17، منهم من بناته 9 ومن أسر مجاورة أو
ذات رحم 8 (لي بورشينال). ما لحق التحديث الاستعماري بحداثة الشيخ الجليل إلا في العام 1920 عندما استقدمت الإدارة من مصر موظفة بريطانية للإشراف على إعداد تعليم البنات في السودان (حسن نجيلة، ص 87)، ثم تبع
ذلك افتتاح أول مدرسة حكومية لتعليم البنات في أم درمان عام 1921 ملحقة بكلية تدريب المعلمات (محمد عمر بشير، "تطور التعليم في السودان 1898 – 1956"، دار الجيل، بيروت، 1983، ص 101). بالطبع شتان بين
تعليم استعماري "ممحوق" و"مسيخ" وبين تعليم وطني الطراز حداثي الوجهة. الأول عين أهدافه السير جيمس كري أول مدير للمعارف في الآتي: خلق طبقة من الصناع المهرة؛ نشر نوع من التعليم بين الناس بالقدر الذي
يساعدهم على معرفة القواعد الأولية لجهاز الدولة وخاصة عدالة وحيدة القضاء (!)؛ تدريب طبقة من أبناء البلاد
لتشغل الوظائف الحكومية الصغرى في جهاز الدولة (محمد عمر بشير، ص 69). والثاني كان الشيخ الجليل يرى فيه باباً لتمكين النساء من القيام بدور ينتظرهن في قياد التغيير الاجتماعي الضروري،
هذه المدرسة الثانوية سابقا مقراً لجامعة الأحفاد للبنات. وبعض المباني في الحرم الأصلي مبنية جزئيا بانتظار
التبرعات من أوروبا التي أُوقفت بعد انقلاب 1989.
وكان الشيخ بابكر بدري واحدا من قيادات التحرر الوطني في أواخر القرن الـ19، وأصبح مدرّسا. وعمل بدري
طوال حياته على إنشاء أول مدارس غير حكومية للبنات والأولاد. وأصبحت هذه تُعرف باسم "مدارس الأحفاد.
وقد استمر ابنه يوسف بدري في العمل من أجل تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال تحويل أول مدرسة
للبنات إلى جامعة الأحفاد للبنات القائمة الآن.
شق الشيخ الجليل حائط التاريخ متقدماً والدولة الاستعمارية لما يتوطد حكمها بعد. في العام 1903 أسس معلم
السودانيات والسودانيين مدرسة أولية "حديثة" للبنات في رفاعة، ثم صفع تخلفنا وكذب التقدم الاستعماري في
الوجه في العام الذي يليه (1904) عندما بادر الإدارة البريطانية بنيته إنشاء مدرسة أولية للبنات في رفاعة فرفضت
طلبه. أعاد الشيخ الجليل الكرة في العام التالي (1905) ومرة أخرى تأخر التحديث الاستعماري عن نازعات الحداثة
والتقدم السودانية كما ارتسمت في ذهن الشيخ صاحب الجبة. حربة المعلم أصابت هدفاً في العام 1906 حيث ورد
الآتي في تقرير السير جيمس كري مدير مصلحة المعارف في الإدارة البريطانية حينها: "أفضل شخصياً ألا تقوم
الحكومة بهذه المهمة (تعليم البنات) في الوقت الحالي. لكن إذا كان هذا الأمر مرغوباً فيه فمن الممكن من باب
التجربة البداية في رفاعة، حيث يوجد كُتّاب بإدارة رجل من الأهالي كفء ومثير للاهتمام وهو جد متحمس أن يسمح
له بهذه التجربة" (ضمن لي بورشينال، "جامعة الأحفاد للبنات: تجربة تعليمية سودانية"، مجلة الأحفاد، 12/01/04). ثمرة جهاد الشيخ أن سمح له كري بتعليم البنات لكن "في بيته الخاص وبإسمه الخاص" (حسن نجيلة،
"ملامح من المجتمع السوداني"، دار عزة، الخرطوم، 2005، هامش ص 94). هكذا أنشأ الشيخ الجليل أول مدرسة حديثة لتعليم البنات في السودان عام 1907 في رفاعة طالباتها 17، منهم من بناته 9 ومن أسر مجاورة أو
ذات رحم 8 (لي بورشينال). ما لحق التحديث الاستعماري بحداثة الشيخ الجليل إلا في العام 1920 عندما استقدمت الإدارة من مصر موظفة بريطانية للإشراف على إعداد تعليم البنات في السودان (حسن نجيلة، ص 87)، ثم تبع
ذلك افتتاح أول مدرسة حكومية لتعليم البنات في أم درمان عام 1921 ملحقة بكلية تدريب المعلمات (محمد عمر بشير، "تطور التعليم في السودان 1898 – 1956"، دار الجيل، بيروت، 1983، ص 101). بالطبع شتان بين
تعليم استعماري "ممحوق" و"مسيخ" وبين تعليم وطني الطراز حداثي الوجهة. الأول عين أهدافه السير جيمس كري أول مدير للمعارف في الآتي: خلق طبقة من الصناع المهرة؛ نشر نوع من التعليم بين الناس بالقدر الذي
يساعدهم على معرفة القواعد الأولية لجهاز الدولة وخاصة عدالة وحيدة القضاء (!)؛ تدريب طبقة من أبناء البلاد
لتشغل الوظائف الحكومية الصغرى في جهاز الدولة (محمد عمر بشير، ص 69). والثاني كان الشيخ الجليل يرى فيه باباً لتمكين النساء من القيام بدور ينتظرهن في قياد التغيير الاجتماعي الضروري،
عدل سابقا من قبل osman في الثلاثاء 28 يوليو - 10:02 عدل 1 مرات
الإثنين 25 يناير - 2:49 من طرف سراج منير
» اشراك الساعة الصغرى
الأحد 24 يناير - 23:23 من طرف سراج منير
» آخر جيل من العرب
السبت 23 يناير - 8:03 من طرف سراج منير
» هلاك العرب في آخر الزمان
السبت 23 يناير - 7:46 من طرف سراج منير
» الملتقي العربي العاشر استشراف اداء الدوائر الحكومية شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية للفترة من 5 – 8 ابريل 2020 م
الأحد 1 مارس - 5:22 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي التميز والإبداع في التطوير الإداري وتنمية الموارد البشرية للفترة من 22-31 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الإثنين 20 يناير - 23:57 من طرف محمد أحمد سويلم
» ورشة عمل جدارات إدارة العمل بذكاء للفترة من 22-26 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الجمعة 10 يناير - 23:51 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير ادارة الاعمال بشرم الشيخ ( اقامة كاملة مع برنامج سياحي يشمل ( Diving and snorkeling في Blue Hole – حفلة مسائية على مسرح الف ليله وليليه – الذهاب ليلا الى منطقة Soho Square والتمتع بمشاهدة النافورة الراقصة )
الثلاثاء 7 يناير - 0:38 من طرف محمد أحمد سويلم
» الملتقي العربي العاشر (استشراف اداء الدوائر الحكومية ) شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية
الإثنين 6 يناير - 0:10 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير إدارة العقود والمناقصات المهني المصغر
الإثنين 23 ديسمبر - 6:25 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات الورش والبرامج التي تبداء في 16 فبراير 2020 م
الخميس 5 ديسمبر - 3:43 من طرف محمد أحمد سويلم
» دعوة للمشاركة بالمؤتمر العربى العاشر : تكنولوجيا الموارد البشريه - بالقاهرة
الأربعاء 27 نوفمبر - 5:34 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات وحدة الشهادات المهنية باعتماد جامعة ميزوري الامريكية - فبراير 2020م
الثلاثاء 19 نوفمبر - 5:04 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي أساليب تحليل المشكلات وصناعة القرارات للفترة من 5 - 9 يناير 2020 م
الخميس 31 أكتوبر - 4:47 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي إستشراف المستقبل و أدواته في دعم إتخاذ القرار و بناء المستقبل للفترة من 22-26 ديسمبر2019م
الأربعاء 23 أكتوبر - 7:04 من طرف محمد أحمد سويلم