الرئيسية
أحدث الصور
من طرف كانت العربة البرادو البيضاء تنطلق بشارع أفريقيا فى طريقها إلى (مطار الخرطوم) يقودها السائق (عجبين) بينما جلس على الكرسى الخلفى رجل الإعمال (تمساح الدميرة) وصديقه (سالم البلاع) مدير عام بنك (درة المصارف) الذان كانا مندمجان فى ونسة (دقاقة) تعلوها الضحكات بين الحين والآخر وهما فى غاية الإنبساط بعد أن تم تنفيذ العملية التى خططا لها بإحكام وتم تسليم (تمساح الدميرة) قيمة القرض (المليارى) بعد أن قام بتقديم أوراق ضمانات (مزورة) لعدد من الفلل والقطع السكنية التى من ضمنها (إستاد الخرطوم) وعدد من الوزارات بشارع النيل ، فجأة والعربة تسير بسرعة فى الشارع الخالى فى تلك الساعات الأولى من الصباح إنفجر الإطار الأمامى مما جعلها تخرج من مسارها وتنقلب عدة مرات قبل أن تصطدم بأحد أعمدة الضغط العالى المتراصة على جانبى الطريق .
لم تمض دقائق قليلة حتى كان (تمساح الدميرة) يرقد ممداً داخل إحدى الغرف التى تشابه إلى حد بعيد (غرفة العمليات) ، بصعوبة بالغة قام (تمساح الدميرة) بفتح عينية وقد فاجأته الأضواء التى تعم المكان ، وجد أمامه شخصان يرتدى أحدهما لباساً أخضر ويقف عن يمينه بينما يرتدى الآخر لباساً أحمر ويقف على يساره :
- إنتو الكباتن ؟ ومالكم بقيتو تلبسو كده؟ ناس اللوفتهانزا ديل يا ربى غيرو ليكم الزى بتاعكم؟
- (بصوت واحد جاد) : لا نحنا ما كباتن !
- خلاس تكونو المضيفين ! (مخاطباً أحدهماً) بالله لو سمحتا بس .. فنجان قهوة تركية !
- (بصوت واحد جاد) : نحنا ما مضيفين !
- (فى إندهاش) : شنو؟ ما كباتن ولا مضيفين؟ طيب انا وين؟
- إنتا يا أستاذ (تمساح) فى حتة كده قريب من (الآخرة) !
- (مندهشا) : الآخرة ؟ أنا حاجز (جنيفا ) تقولو ليا ... آخرة ! (مواصلاً) يعنى أنا هسه ميت !
- مش بالضبط !
- كيفن مش بالضبط مش قولتو ليا أنتا فى الآخرة مش معناتو أنا ميت
- إنت ميت موت أكلينيكى ! يعنى أوراقك خلاس قربت تتمضى
- طيب العجلة والسرعة شنو؟ ما تخلونى لمن إجراءآتى تنتهى
- لا .. لأنو هنا فى حاجة إسمها (عدالة ناجزة) !
- (فى إندهاش) عدالة شنو؟ ناجزة؟ خلاس (نميرى) جاكم بى جاى قعد يلخبط !
- هنا يا أستاذ (المحاسبة) أول بأول مافى حاجة إسمها تأخير
- شنو يعنى؟ ما عندكم هنا قصت (القاضى نقلوهو) و(الجلسة إتأجلت) و(الملف راح) والحاجات دى !
- نعم ..
- (يحدث نفسو) : مصيبة شنو الوقعتا فيها دى ؟ هسه الواحد يتحلا من الجماعة ديل كيفن؟
- بتقول فى شنو؟
- لا يعنى أنا بس بسأل إنتو هسه يعنى عاوزين تحاسبونى حساب يوم القيامة الواااحد ده !
- لا .. داك حساب نهائى بعد ما تموت وتشبع موت ! لكن دى (محاكم ناجزة) للناس العاملين ليهم عمائل ذيك وهم بين الحياة والموت
- طيب يا جماعة ما (توحدو) ليا الحسابين مع بعض وتخلو المسالة دى لى بعدين لمن أجيكم رسمى !
هنا يعم المكان الظلام وتسلط بقعة ضؤ على (شخص) يرتدى (لباس حاجب محكمة) وهو يقف ممسكاً بملف وأوراق فى يده يقف على أحد الأبواب وهو يصيح :
- تمساح الدميرة .. تمساح الدميرة ... تمساح الدميرة
تضاء الأنوار عن صالة (تشبه قاعة المحاكم) بها منصة يجلس عليها ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس بيضاء يشع من وجوههم النور ، من خلفهم لافتة يزينها (ميزان العدالة) كتب عليها بالخط العريض (العدالة البرزخية الناجزة) يدخل الحاجب ممسكاً بتمساح الدميرة حيث يقوده إلى (دكة عالية) تواجه القضاة فى ذات الوقت الذى يقف الحاجبان اللذان كانا معه واحد عن يمينه وآخر عن شماله ، تطفأ الإضاءة يعم الظلام إلا من بقعة ضؤ تسلط متنقلة بين وجوه القضاة التى يبدو على ملامحها الصرامة والوقار ثم وجوه الحاجبين اللذين يقفا عن يمين ويسار تمساح الدميرة وما أن يتم تسليط الضؤ على وجه (تمساح الدميرة) والذى تبدو على تقاطيعه ملامح الفزع والخوف حتى تضاء الأنوار ويشق السكون صوت الحاجب :
- محكمة !!
- بسم الله الرحمن الرحيم .. هنا حيث لا تضيع الحقوق وحيث لا ..
- (مقاطعا) : يا جماعة باركوها حقوق شنو أنا الشيك لسه ما صرفتو .. وبعدين يظهر القصة فيها (خيار وفقوس) !
- (القاضى) : هذا إتهام باطل فهنا الجميع سواسية
- سواسية شنو؟ إشمعنى بس تجيبونى هسه انا ؟ البلد دى ما فيها ناس ياكلو مال النبى ذاتو .. إنتو ما شايفين الناس القاعدة تقبض فى (الكومشنات) وترسى فى (العطاءآت) والناس البتجيب الأغذية الفاسده والدواء المضروب والناس القاعده ترمى فى (العمارات) والـ ........
- القاضى) : الناس دى كووولها ليها يوم ح تجى فيهو هنا !
- خلاس طالما المساله فيها محاكم خلاااس أنا عاوز المحامى بتاعى
- القاضى : ما بنقدر نجيبو ليك عشان هنا مافيش زول بيجى إلا لمن (يومو) يتم !
- خلااس أعملو ليهو زيارة ... أى حاجه بس جيبوهو ليا والله يطلعنى زى الشعرة من العجين !
- قلنا ليك ما ممكن نجيبو !
- خلاس أقول ليكم حاجة (تمو ليهو يومو) وجيبوهو !
- ما عندنا صلاحية زى دى ! ثم هنا إنتا ما بتحتاج لى محامى من بره عشان الشخص الواقف على يمينك ده هو المحامى بتاعك ومسجل ليك أى حاجه ممكن تدافع بيها عن نفسك و الشخص الواقف على يسارك ده معاهو كل الإثباتات الضدك !! – مواصلاً - خلاس جاهز نبدأ !
- لا لا جاهز شنو ؟ أنا عاوز ليا شهر علاج وراحة .. ضلعى ديل من الحادث زى المكسرات
- (قاضى) : هنا مافيش زول بيمرض ... المحكمة بتقصد إنك جاهز للرد على الإتهام الموجه ليك !
- (فى صوت خافت) : دى وقعت شنو .. طيب مش تسألونى عن إسمى والعمر والسكن و..
- (قاضى) : هنا الحاجات دى ما مهمة
- لا يعنى هسه مش ممكن تغلطو فى القضية وتفتكرونى مثلاً الزول (الجاب الكلاب؟) !
- لا لا هنا مفيش غلط ! (مواصلاً) يتقدم ممثل الإتهام لعرض القضية للمحكمة
يقوم الحاجب الذى يقف على يسار (تمساح الدميرة) بلملمة الأوراق التى يمسك بها ثم ينزل من (الدكة العالية) متجهاً نحو (المنصة) :
- سادتى القضاة : هذا الشخص الذى يقف أمامكم قد قام متواطئاً مع إدارة أحد البنوك بأخذ مبلغ خمسين مليون دولار وتحويل هذا المبلغ إلى مصلحته الشخصية بعد أن قدم ضمانات لعقارات وقطع سكنية مزورة فى بلد يعيش الغالبية من سكانة تحت خط الفقر ويفتقر معظم مواطنيه إلى الغذاء والدواء وقد قام بتحويل هذا المبلغ إلى حسابه فى أحد البنوك السويسرية وقد تم القبض عليه بواسطة (أجهزتنا) بعد أن تعرض لحادث وهو فى طريقه هارباً للخارج ! لذا نطالب عدالة المحكمة بتوقيع أقصى العقوبة عليه وهذه كل الإثباتات من أوراق ومحادثات قمنا بتسجيلها له دقيقة بدقيقة وثانية بثانية (يسلمها إلى كبير القضاة الذى يتوسط المنصة) والذى يطلع عليها ويمررها لبقية القضاة ثم ينظر إلى تمساح الدميرة الذى إتسعت حدقتا عينيه من الخوف
- ما تبريرك لهذه الفعلة الشنيعة !
- (فى خوف) : شنيعة شنو؟ يا جماعة ما تخلطو الامور ساى .. كدى خليكم معاى براااحة بررراحة .. إنتو هسه بتصدقو إنو (مواطن) عااادى كده ذيى يشيل ليهو قروش قدر دى من بنك ساااكت وكمان بى ضمانات مزورة؟ هو يعنى ناس البنك ديل (ريالتم صابه) وإلا قايلنهم عويرين يعنى !
- القاضى : الوثائق والمستندات والتسجيلات العندنا بتقول إنو القصة دى إنتا (لاعبا) مع عدد من موظفى البنك وعلى رأسهم المدير؟
- يا جماعة أنا لا لاعب ولا حاجه .. والمدير ذاااتو أنا إسمو منو ما بعرفو – (يلتفت إلى الحاجب الذى عن يمينه ) ياخى ما تتكلم تقول حاجة ما قالو إنتا محامى الدفاع !!!
- (ممثل الإتهام) : طيب الزول الكان راكب معاك العربية يوم الحادث ده منو؟
- (متلعثماً) : ده .. ده زول ساكت أشر لينا فى الشارع قال يقدموهو عشان ماشى يشترى ليهو سندوتشات من (أمواج) لى أولادو قلتا للسواق عجيين نشيلو معانا !
- (ممثل الإتهام) : سيدى القاضى الزول مدير البنك الكان راكب مع المتهم ده جاتنا إشارة هسه إنو خلاس قرب يفارق الدنيا من أثر الحادث وجانا بى جاى فأنا بطلب من عدالتكم الإستماع إليه كمتهم وشاهد إثبات فى نفس الوكت
- (القاضى) : نادى على الشاهد أيها الحاجب
- (تمساح الدميرة) : يا جماعة السرعة لزوما شنو؟ خلو الزول ده شوية يرتاح من المشوار !
- (القاضى) : نادى على الشاهد أيها الحاجب
- (الحاجب يتجه نحو باب القاعة ويصيح) : سالم البلاع ... سالم البلاع
يدخل (سالم البلاع) وهو يرتدى بدلة كاملة سوداء وربطة عنق لامعة ، يتبعه حاجيبن عن يساره وعن يمينه يحاول ان يضع يدية على عينية من شدة الإضاءة ، وما أن يتوسط القاعة ويرى (تمساح الدميرة) حتى يصيح متجهاً نحوه :
- هو إنتا بى جاى !
- (يتحاشاه) : يا زول إنتا بتعرفنى من وين كمان؟ قلتا يقدموك بالعربية تشترى سندوتشات وقدمناك !
- لكن يا تمساح الدميرة ما باااالغتا تقدمنى (تقديمة) قدر دى !!
- (ممثل الإتهام) : أكتب عندك يا سيدى القاضى ... الشاهد بيعرف المتهم !
- (سالم البلاع) : هو عرفة نصاح ! بعرفو مما كان (ببيع الشاى) فى برندات السوق لحدت ما بقى (رجل أعمال)
- (متجها إلى المنصة) : الزول ده كضاب يا سعادة القاضى .. هسه عليكم الله بس ممكن زول يكون ببيع الشاى يبقى رجل أعمال ومليونير !
- (البلاع) : ما تصدقو يا مولانا والله نحنا عندنا الكان ببيع الشاى بقى رجل أعمال والكان ببيع المناديل والسجائر بقى رجل أعمال والإتخرج ودفعتو لى هسه ما إشتغلت بقى بيتبرع بالمليارات !
- (القاضى يضرب بمطرقته المنصة) : الهدوء ... سكوت .. ممثل الإتهام يستجوب الشاهد
يلملم الحاجب الذى يقف عن يسار (البلاع) مرتدياً الزى الأحمر أوراقه متجها إلى المنصة فى مقابلة (تمساح الدميرة) :
- بتعرف الزول ده (مشيراً إلى تمساح الدميرة)
- كيفن ما بعرفو؟ ده عميل عندنا فى البنك وقام غشانا وشال ليهو قرض كبير وقدم لينا مستندات مزورة
- (تمساح الدميرة مقاطعاً) : الزول ده أنا لا بعرفو لا حاجة ! هو بس أى زول يجى يقول ليكم أى حاجة تصدقوهو ؟ خلوهو يوريكم بطاقتو الشخصية !
- (القاضى) : بطاقة شخصية دى عندكم هناك .. هنا يا أستاذ نحنا بنعرف أى حاجة (مشيراً لممثل الإتهام) .. إستمر
- طيب يا سالم يا بلاع ممكن تورينا الضمانات الأداكم ليها تمساح الدميرة ده مشت عليكم كيف؟ وإنتو بنك كبير والمبلغ ذاتو ما هين ؟
- (تمساح الدميرة متهللاً) : ينصر دينك يا أستاذ ! أهو ده الشغل .. أهو ده الكلام .. (ينظر إلى البلاع) : يلا جاوب ..
- (البلاع متلعثماً وهو يبلع فى ريقو) : والله أصلو يعنى فى الحقيقة النظام فى البنك بينص على إنو لازم تتم معاينة الضمانات على الطبيعة بواسطة لجنة بتاعت تقييم وتقدم تقرير وبعدين ...
- (ممثل الإتهام) : عشان تصدقو للمتهم ده القرض المليارى ده القصة دى أخدت ليها كم من الوقت !
- يعنى قول إسبوعبن تلاته !
- (ممثل الإتهام مخاطباً المحكمة) : نطلب من عدالة المحكمة تحويل هذا الشاهد إلى متهم وحتى نثبت لعدالة المحكمة كذبه وتواطؤه لدينا شاهد محكمة نرجو من عدالتكم الإستماع لشهادته
- لا مانع
- (ممثل الإتهام مخاطباً حاجب المحكمة) : أنده على المواطن ايوب عبدالصبور
- (الحاجب يتجه إلى الباب الخارجى) : ايوب عبدالصبور ... ايوب عبدالصبور .. ايوب عبدالصبور
يدخل أيوب عبدالصبور .. شيخ فى خريف العمر .. مقوس الضهر .. أشيب الرأس رث الثياب .. ذو لحية بيضاء .. يتوكأ على عصاة .. يبدو الخوف والإندهاش على عينية
- (ممثل الإتهام) : ما تخاف يا حاج نحنا جايبنك هنا شاهد محكمة عشان توضح لينا بعض الحاجات
- إتفضل يابنى
- بتعرف الزول ده (مشيراً إلى البلاع) ؟
- (يقترب من البلاع محدقاً فى وجهه ثم) : كيفن ما بعرفو ؟ ده ما (البلاع) مدير البنك !
- وضح للمحكمة الموقرة بتعرفو من وين!
- أعرفو من وين؟ ده عذبنى عذاب قبورة
- كيف يعنى ممكن تشرح لينا !
- أنا أصلو كان عندى بيت وقام جاء الخريف وقعوا والأولاد بقو فى السهلة فقلت أمشى البنك أشيل ليا مرابحة خمسة ألف جنيه أشترى بيها طوب ورملة وأسمنت وزنكى أعمل ليا بيهم أوضتين للأولاد
- أها وبعدين
- بعد ما قدمتا للمرابحة قالو ليا ضمانتك شنو؟ قلتا ليهم أرهن ليكم البيت قالو ليا خلاس بنرسل ليكا لجنة عشان تقيم البيت .. بعد شهر ونص رسلوا اللجنة قيمت البيت بى نص تمنو قلنا كويس .. أها بعد داك رهنت ليهم البيت .. أها بعد داك قالو ليا لازم تنتظر لجنة الإستثمار عشان تجتمع قمت إنتظرتا تلاته شهور لمن إجتمعت أها لمن مشيت أصرف القريشات قالو ليا لازم قرار لجنة الإستثمار ده يوافقوا عليهو ناس مجلس الإدارة طيب ناس مجلس الإدارة ديل بيجتمعو متين قالو ليا حسب التساهيل أها لمن لقيتهم يمطوحوا فينى كده قمتا قلتا أختصر الموضوع وأقابل المدير قالو ليا إسمو (البلاع) .. أها كل يوم (البلاع) القدامكم ده يقول ليا تعال بكرة تعال بكرة .. الظاهر البلاع ده كان بايت ليهو فوق راى وعاوز (يبلع) وأنا ما كنتا جايب خبر !
- أنتا يا حاج لمن جيتنا هنا كان عمرك كم !
- تلاته وتمانين !
- ولمن قدمت للمرابحة دى كان عمرك كم !
- واحد وخمسين !
- أها وإستلمتا !
- والله ما عارف (الورثة) إستلمتا وإلا لسه !!
- شكراً يا حاج ممكن تمشى بعد ده !
- (ممثل الإتهام) : المحكمة الموقرة .. إن هذه المحكمة كما يعلم الجميع ليست كمحاكم الدنيا الزائلة التى يحتاج فيها القضاة إلى دلائل وإثباتات إذ أن هنا جميع الإثباتات موثقة وجميع الأدلة مدونة فى (صحائف) كل يمثل أمامها وما هذه الشكليات من إستماع للمتهمين والشهود ما هو إلا نوع من بلوغ أقصى مدى للعدالة كما يعرفها هؤلاء الناس فى دنياهم الزائلة عليه وبعد الركون إلى ما لديكم من (إثباتات ودلائل) لا يعتريها الشك نرجو من عدالتكم إنزال العقوبة المناسبة بالمدعو (تمساح الدميرة) الذى قام عن طريق الإحتيال والزوير بالحصول على هذا المبلغ الضخم دون سند يبيح له ذلك والمدعو (سالم البلاع) لمساعدته فى ذلك وإستخدامة لسلطاته كمدير للبنك فى التستر على هذا الأمر .
- (القضاة يتداولون ثم ) : الحكم بعد المداولة
-- تمساح الدميرة : حكم شنو يا جماعة .. ممكن نعمل تسوية !! والله هناك نحنا شغالين تسويات سااااكت
- تسوية دى هناك !! هنا كلام ذى ده مااافى
- الحاجب .... محكمة
بعد المداولة :
- (الحاجب) : محكمة
- (القاضى) : بعد مراجعة صحائف المتهمين توصلت المحكمة إلى إدانتهما فيما إقترفاه من إثم وحيث انهما الآن يرقدان بين الحياة والموت أثر ما تعرضا له من حادث فقد رأت المحكمة أن تتركهما حتى يعودا للحياة من جديد لينالا عقابهما فى الدنيا حتى إذا إنتقلا إلى الآخرة نالا عقابهما بإذن الله .
- (تمساح الدميرة والبلاع يهتفان) : يحيا العدل يحيا العدل .. إنتو قايلين عندنا هناك فى عقاب !!
لم تمض دقائق قليلة حتى كان (تمساح الدميرة) يرقد ممداً داخل إحدى الغرف التى تشابه إلى حد بعيد (غرفة العمليات) ، بصعوبة بالغة قام (تمساح الدميرة) بفتح عينية وقد فاجأته الأضواء التى تعم المكان ، وجد أمامه شخصان يرتدى أحدهما لباساً أخضر ويقف عن يمينه بينما يرتدى الآخر لباساً أحمر ويقف على يساره :
- إنتو الكباتن ؟ ومالكم بقيتو تلبسو كده؟ ناس اللوفتهانزا ديل يا ربى غيرو ليكم الزى بتاعكم؟
- (بصوت واحد جاد) : لا نحنا ما كباتن !
- خلاس تكونو المضيفين ! (مخاطباً أحدهماً) بالله لو سمحتا بس .. فنجان قهوة تركية !
- (بصوت واحد جاد) : نحنا ما مضيفين !
- (فى إندهاش) : شنو؟ ما كباتن ولا مضيفين؟ طيب انا وين؟
- إنتا يا أستاذ (تمساح) فى حتة كده قريب من (الآخرة) !
- (مندهشا) : الآخرة ؟ أنا حاجز (جنيفا ) تقولو ليا ... آخرة ! (مواصلاً) يعنى أنا هسه ميت !
- مش بالضبط !
- كيفن مش بالضبط مش قولتو ليا أنتا فى الآخرة مش معناتو أنا ميت
- إنت ميت موت أكلينيكى ! يعنى أوراقك خلاس قربت تتمضى
- طيب العجلة والسرعة شنو؟ ما تخلونى لمن إجراءآتى تنتهى
- لا .. لأنو هنا فى حاجة إسمها (عدالة ناجزة) !
- (فى إندهاش) عدالة شنو؟ ناجزة؟ خلاس (نميرى) جاكم بى جاى قعد يلخبط !
- هنا يا أستاذ (المحاسبة) أول بأول مافى حاجة إسمها تأخير
- شنو يعنى؟ ما عندكم هنا قصت (القاضى نقلوهو) و(الجلسة إتأجلت) و(الملف راح) والحاجات دى !
- نعم ..
- (يحدث نفسو) : مصيبة شنو الوقعتا فيها دى ؟ هسه الواحد يتحلا من الجماعة ديل كيفن؟
- بتقول فى شنو؟
- لا يعنى أنا بس بسأل إنتو هسه يعنى عاوزين تحاسبونى حساب يوم القيامة الواااحد ده !
- لا .. داك حساب نهائى بعد ما تموت وتشبع موت ! لكن دى (محاكم ناجزة) للناس العاملين ليهم عمائل ذيك وهم بين الحياة والموت
- طيب يا جماعة ما (توحدو) ليا الحسابين مع بعض وتخلو المسالة دى لى بعدين لمن أجيكم رسمى !
هنا يعم المكان الظلام وتسلط بقعة ضؤ على (شخص) يرتدى (لباس حاجب محكمة) وهو يقف ممسكاً بملف وأوراق فى يده يقف على أحد الأبواب وهو يصيح :
- تمساح الدميرة .. تمساح الدميرة ... تمساح الدميرة
تضاء الأنوار عن صالة (تشبه قاعة المحاكم) بها منصة يجلس عليها ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس بيضاء يشع من وجوههم النور ، من خلفهم لافتة يزينها (ميزان العدالة) كتب عليها بالخط العريض (العدالة البرزخية الناجزة) يدخل الحاجب ممسكاً بتمساح الدميرة حيث يقوده إلى (دكة عالية) تواجه القضاة فى ذات الوقت الذى يقف الحاجبان اللذان كانا معه واحد عن يمينه وآخر عن شماله ، تطفأ الإضاءة يعم الظلام إلا من بقعة ضؤ تسلط متنقلة بين وجوه القضاة التى يبدو على ملامحها الصرامة والوقار ثم وجوه الحاجبين اللذين يقفا عن يمين ويسار تمساح الدميرة وما أن يتم تسليط الضؤ على وجه (تمساح الدميرة) والذى تبدو على تقاطيعه ملامح الفزع والخوف حتى تضاء الأنوار ويشق السكون صوت الحاجب :
- محكمة !!
- بسم الله الرحمن الرحيم .. هنا حيث لا تضيع الحقوق وحيث لا ..
- (مقاطعا) : يا جماعة باركوها حقوق شنو أنا الشيك لسه ما صرفتو .. وبعدين يظهر القصة فيها (خيار وفقوس) !
- (القاضى) : هذا إتهام باطل فهنا الجميع سواسية
- سواسية شنو؟ إشمعنى بس تجيبونى هسه انا ؟ البلد دى ما فيها ناس ياكلو مال النبى ذاتو .. إنتو ما شايفين الناس القاعدة تقبض فى (الكومشنات) وترسى فى (العطاءآت) والناس البتجيب الأغذية الفاسده والدواء المضروب والناس القاعده ترمى فى (العمارات) والـ ........
- القاضى) : الناس دى كووولها ليها يوم ح تجى فيهو هنا !
- خلاس طالما المساله فيها محاكم خلاااس أنا عاوز المحامى بتاعى
- القاضى : ما بنقدر نجيبو ليك عشان هنا مافيش زول بيجى إلا لمن (يومو) يتم !
- خلااس أعملو ليهو زيارة ... أى حاجه بس جيبوهو ليا والله يطلعنى زى الشعرة من العجين !
- قلنا ليك ما ممكن نجيبو !
- خلاس أقول ليكم حاجة (تمو ليهو يومو) وجيبوهو !
- ما عندنا صلاحية زى دى ! ثم هنا إنتا ما بتحتاج لى محامى من بره عشان الشخص الواقف على يمينك ده هو المحامى بتاعك ومسجل ليك أى حاجه ممكن تدافع بيها عن نفسك و الشخص الواقف على يسارك ده معاهو كل الإثباتات الضدك !! – مواصلاً - خلاس جاهز نبدأ !
- لا لا جاهز شنو ؟ أنا عاوز ليا شهر علاج وراحة .. ضلعى ديل من الحادث زى المكسرات
- (قاضى) : هنا مافيش زول بيمرض ... المحكمة بتقصد إنك جاهز للرد على الإتهام الموجه ليك !
- (فى صوت خافت) : دى وقعت شنو .. طيب مش تسألونى عن إسمى والعمر والسكن و..
- (قاضى) : هنا الحاجات دى ما مهمة
- لا يعنى هسه مش ممكن تغلطو فى القضية وتفتكرونى مثلاً الزول (الجاب الكلاب؟) !
- لا لا هنا مفيش غلط ! (مواصلاً) يتقدم ممثل الإتهام لعرض القضية للمحكمة
يقوم الحاجب الذى يقف على يسار (تمساح الدميرة) بلملمة الأوراق التى يمسك بها ثم ينزل من (الدكة العالية) متجهاً نحو (المنصة) :
- سادتى القضاة : هذا الشخص الذى يقف أمامكم قد قام متواطئاً مع إدارة أحد البنوك بأخذ مبلغ خمسين مليون دولار وتحويل هذا المبلغ إلى مصلحته الشخصية بعد أن قدم ضمانات لعقارات وقطع سكنية مزورة فى بلد يعيش الغالبية من سكانة تحت خط الفقر ويفتقر معظم مواطنيه إلى الغذاء والدواء وقد قام بتحويل هذا المبلغ إلى حسابه فى أحد البنوك السويسرية وقد تم القبض عليه بواسطة (أجهزتنا) بعد أن تعرض لحادث وهو فى طريقه هارباً للخارج ! لذا نطالب عدالة المحكمة بتوقيع أقصى العقوبة عليه وهذه كل الإثباتات من أوراق ومحادثات قمنا بتسجيلها له دقيقة بدقيقة وثانية بثانية (يسلمها إلى كبير القضاة الذى يتوسط المنصة) والذى يطلع عليها ويمررها لبقية القضاة ثم ينظر إلى تمساح الدميرة الذى إتسعت حدقتا عينيه من الخوف
- ما تبريرك لهذه الفعلة الشنيعة !
- (فى خوف) : شنيعة شنو؟ يا جماعة ما تخلطو الامور ساى .. كدى خليكم معاى براااحة بررراحة .. إنتو هسه بتصدقو إنو (مواطن) عااادى كده ذيى يشيل ليهو قروش قدر دى من بنك ساااكت وكمان بى ضمانات مزورة؟ هو يعنى ناس البنك ديل (ريالتم صابه) وإلا قايلنهم عويرين يعنى !
- القاضى : الوثائق والمستندات والتسجيلات العندنا بتقول إنو القصة دى إنتا (لاعبا) مع عدد من موظفى البنك وعلى رأسهم المدير؟
- يا جماعة أنا لا لاعب ولا حاجه .. والمدير ذاااتو أنا إسمو منو ما بعرفو – (يلتفت إلى الحاجب الذى عن يمينه ) ياخى ما تتكلم تقول حاجة ما قالو إنتا محامى الدفاع !!!
- (ممثل الإتهام) : طيب الزول الكان راكب معاك العربية يوم الحادث ده منو؟
- (متلعثماً) : ده .. ده زول ساكت أشر لينا فى الشارع قال يقدموهو عشان ماشى يشترى ليهو سندوتشات من (أمواج) لى أولادو قلتا للسواق عجيين نشيلو معانا !
- (ممثل الإتهام) : سيدى القاضى الزول مدير البنك الكان راكب مع المتهم ده جاتنا إشارة هسه إنو خلاس قرب يفارق الدنيا من أثر الحادث وجانا بى جاى فأنا بطلب من عدالتكم الإستماع إليه كمتهم وشاهد إثبات فى نفس الوكت
- (القاضى) : نادى على الشاهد أيها الحاجب
- (تمساح الدميرة) : يا جماعة السرعة لزوما شنو؟ خلو الزول ده شوية يرتاح من المشوار !
- (القاضى) : نادى على الشاهد أيها الحاجب
- (الحاجب يتجه نحو باب القاعة ويصيح) : سالم البلاع ... سالم البلاع
يدخل (سالم البلاع) وهو يرتدى بدلة كاملة سوداء وربطة عنق لامعة ، يتبعه حاجيبن عن يساره وعن يمينه يحاول ان يضع يدية على عينية من شدة الإضاءة ، وما أن يتوسط القاعة ويرى (تمساح الدميرة) حتى يصيح متجهاً نحوه :
- هو إنتا بى جاى !
- (يتحاشاه) : يا زول إنتا بتعرفنى من وين كمان؟ قلتا يقدموك بالعربية تشترى سندوتشات وقدمناك !
- لكن يا تمساح الدميرة ما باااالغتا تقدمنى (تقديمة) قدر دى !!
- (ممثل الإتهام) : أكتب عندك يا سيدى القاضى ... الشاهد بيعرف المتهم !
- (سالم البلاع) : هو عرفة نصاح ! بعرفو مما كان (ببيع الشاى) فى برندات السوق لحدت ما بقى (رجل أعمال)
- (متجها إلى المنصة) : الزول ده كضاب يا سعادة القاضى .. هسه عليكم الله بس ممكن زول يكون ببيع الشاى يبقى رجل أعمال ومليونير !
- (البلاع) : ما تصدقو يا مولانا والله نحنا عندنا الكان ببيع الشاى بقى رجل أعمال والكان ببيع المناديل والسجائر بقى رجل أعمال والإتخرج ودفعتو لى هسه ما إشتغلت بقى بيتبرع بالمليارات !
- (القاضى يضرب بمطرقته المنصة) : الهدوء ... سكوت .. ممثل الإتهام يستجوب الشاهد
يلملم الحاجب الذى يقف عن يسار (البلاع) مرتدياً الزى الأحمر أوراقه متجها إلى المنصة فى مقابلة (تمساح الدميرة) :
- بتعرف الزول ده (مشيراً إلى تمساح الدميرة)
- كيفن ما بعرفو؟ ده عميل عندنا فى البنك وقام غشانا وشال ليهو قرض كبير وقدم لينا مستندات مزورة
- (تمساح الدميرة مقاطعاً) : الزول ده أنا لا بعرفو لا حاجة ! هو بس أى زول يجى يقول ليكم أى حاجة تصدقوهو ؟ خلوهو يوريكم بطاقتو الشخصية !
- (القاضى) : بطاقة شخصية دى عندكم هناك .. هنا يا أستاذ نحنا بنعرف أى حاجة (مشيراً لممثل الإتهام) .. إستمر
- طيب يا سالم يا بلاع ممكن تورينا الضمانات الأداكم ليها تمساح الدميرة ده مشت عليكم كيف؟ وإنتو بنك كبير والمبلغ ذاتو ما هين ؟
- (تمساح الدميرة متهللاً) : ينصر دينك يا أستاذ ! أهو ده الشغل .. أهو ده الكلام .. (ينظر إلى البلاع) : يلا جاوب ..
- (البلاع متلعثماً وهو يبلع فى ريقو) : والله أصلو يعنى فى الحقيقة النظام فى البنك بينص على إنو لازم تتم معاينة الضمانات على الطبيعة بواسطة لجنة بتاعت تقييم وتقدم تقرير وبعدين ...
- (ممثل الإتهام) : عشان تصدقو للمتهم ده القرض المليارى ده القصة دى أخدت ليها كم من الوقت !
- يعنى قول إسبوعبن تلاته !
- (ممثل الإتهام مخاطباً المحكمة) : نطلب من عدالة المحكمة تحويل هذا الشاهد إلى متهم وحتى نثبت لعدالة المحكمة كذبه وتواطؤه لدينا شاهد محكمة نرجو من عدالتكم الإستماع لشهادته
- لا مانع
- (ممثل الإتهام مخاطباً حاجب المحكمة) : أنده على المواطن ايوب عبدالصبور
- (الحاجب يتجه إلى الباب الخارجى) : ايوب عبدالصبور ... ايوب عبدالصبور .. ايوب عبدالصبور
يدخل أيوب عبدالصبور .. شيخ فى خريف العمر .. مقوس الضهر .. أشيب الرأس رث الثياب .. ذو لحية بيضاء .. يتوكأ على عصاة .. يبدو الخوف والإندهاش على عينية
- (ممثل الإتهام) : ما تخاف يا حاج نحنا جايبنك هنا شاهد محكمة عشان توضح لينا بعض الحاجات
- إتفضل يابنى
- بتعرف الزول ده (مشيراً إلى البلاع) ؟
- (يقترب من البلاع محدقاً فى وجهه ثم) : كيفن ما بعرفو ؟ ده ما (البلاع) مدير البنك !
- وضح للمحكمة الموقرة بتعرفو من وين!
- أعرفو من وين؟ ده عذبنى عذاب قبورة
- كيف يعنى ممكن تشرح لينا !
- أنا أصلو كان عندى بيت وقام جاء الخريف وقعوا والأولاد بقو فى السهلة فقلت أمشى البنك أشيل ليا مرابحة خمسة ألف جنيه أشترى بيها طوب ورملة وأسمنت وزنكى أعمل ليا بيهم أوضتين للأولاد
- أها وبعدين
- بعد ما قدمتا للمرابحة قالو ليا ضمانتك شنو؟ قلتا ليهم أرهن ليكم البيت قالو ليا خلاس بنرسل ليكا لجنة عشان تقيم البيت .. بعد شهر ونص رسلوا اللجنة قيمت البيت بى نص تمنو قلنا كويس .. أها بعد داك رهنت ليهم البيت .. أها بعد داك قالو ليا لازم تنتظر لجنة الإستثمار عشان تجتمع قمت إنتظرتا تلاته شهور لمن إجتمعت أها لمن مشيت أصرف القريشات قالو ليا لازم قرار لجنة الإستثمار ده يوافقوا عليهو ناس مجلس الإدارة طيب ناس مجلس الإدارة ديل بيجتمعو متين قالو ليا حسب التساهيل أها لمن لقيتهم يمطوحوا فينى كده قمتا قلتا أختصر الموضوع وأقابل المدير قالو ليا إسمو (البلاع) .. أها كل يوم (البلاع) القدامكم ده يقول ليا تعال بكرة تعال بكرة .. الظاهر البلاع ده كان بايت ليهو فوق راى وعاوز (يبلع) وأنا ما كنتا جايب خبر !
- أنتا يا حاج لمن جيتنا هنا كان عمرك كم !
- تلاته وتمانين !
- ولمن قدمت للمرابحة دى كان عمرك كم !
- واحد وخمسين !
- أها وإستلمتا !
- والله ما عارف (الورثة) إستلمتا وإلا لسه !!
- شكراً يا حاج ممكن تمشى بعد ده !
- (ممثل الإتهام) : المحكمة الموقرة .. إن هذه المحكمة كما يعلم الجميع ليست كمحاكم الدنيا الزائلة التى يحتاج فيها القضاة إلى دلائل وإثباتات إذ أن هنا جميع الإثباتات موثقة وجميع الأدلة مدونة فى (صحائف) كل يمثل أمامها وما هذه الشكليات من إستماع للمتهمين والشهود ما هو إلا نوع من بلوغ أقصى مدى للعدالة كما يعرفها هؤلاء الناس فى دنياهم الزائلة عليه وبعد الركون إلى ما لديكم من (إثباتات ودلائل) لا يعتريها الشك نرجو من عدالتكم إنزال العقوبة المناسبة بالمدعو (تمساح الدميرة) الذى قام عن طريق الإحتيال والزوير بالحصول على هذا المبلغ الضخم دون سند يبيح له ذلك والمدعو (سالم البلاع) لمساعدته فى ذلك وإستخدامة لسلطاته كمدير للبنك فى التستر على هذا الأمر .
- (القضاة يتداولون ثم ) : الحكم بعد المداولة
-- تمساح الدميرة : حكم شنو يا جماعة .. ممكن نعمل تسوية !! والله هناك نحنا شغالين تسويات سااااكت
- تسوية دى هناك !! هنا كلام ذى ده مااافى
- الحاجب .... محكمة
بعد المداولة :
- (الحاجب) : محكمة
- (القاضى) : بعد مراجعة صحائف المتهمين توصلت المحكمة إلى إدانتهما فيما إقترفاه من إثم وحيث انهما الآن يرقدان بين الحياة والموت أثر ما تعرضا له من حادث فقد رأت المحكمة أن تتركهما حتى يعودا للحياة من جديد لينالا عقابهما فى الدنيا حتى إذا إنتقلا إلى الآخرة نالا عقابهما بإذن الله .
- (تمساح الدميرة والبلاع يهتفان) : يحيا العدل يحيا العدل .. إنتو قايلين عندنا هناك فى عقاب !!
» اشراك الساعة الصغرى
» آخر جيل من العرب
» هلاك العرب في آخر الزمان
» الملتقي العربي العاشر استشراف اداء الدوائر الحكومية شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية للفترة من 5 – 8 ابريل 2020 م
» البرنامج التدريبي التميز والإبداع في التطوير الإداري وتنمية الموارد البشرية للفترة من 22-31 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
» ورشة عمل جدارات إدارة العمل بذكاء للفترة من 22-26 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
» ماجستير ادارة الاعمال بشرم الشيخ ( اقامة كاملة مع برنامج سياحي يشمل ( Diving and snorkeling في Blue Hole – حفلة مسائية على مسرح الف ليله وليليه – الذهاب ليلا الى منطقة Soho Square والتمتع بمشاهدة النافورة الراقصة )
» الملتقي العربي العاشر (استشراف اداء الدوائر الحكومية ) شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية
» ماجستير إدارة العقود والمناقصات المهني المصغر
» فعاليات الورش والبرامج التي تبداء في 16 فبراير 2020 م
» دعوة للمشاركة بالمؤتمر العربى العاشر : تكنولوجيا الموارد البشريه - بالقاهرة
» فعاليات وحدة الشهادات المهنية باعتماد جامعة ميزوري الامريكية - فبراير 2020م
» البرنامج التدريبي أساليب تحليل المشكلات وصناعة القرارات للفترة من 5 - 9 يناير 2020 م
» البرنامج التدريبي إستشراف المستقبل و أدواته في دعم إتخاذ القرار و بناء المستقبل للفترة من 22-26 ديسمبر2019م