قد يستعجب البعض عن معني تسمية موضوعي بذاك العنوان الغريب .. وحقيقة هو ليس بغريب وقد استلفته خلسة عن خالتي ليكون مدخلا لما سألج اليه وهو الدراما (نضامه)السودانيه .. ونضامه حسب قاموس خالتي مشتقه من النضم اي الكلام وهي ايضا لا تبتعد كثيرا عن الفصحي .. ولعل هذا ليس بمسرب حديثي ..
قبل قليل كنت اتابع احد افلام الكاتب الكبير احسان عبد القدوس وبالاصل هي روايه تم تحويلها لفيلم سينيمائي مصري واثناء مشاهدتي للفيلم سرحت قليلا حول هل هناك علاقه بين الدراما المصريه والسودانيه ؟ وبدون ان اشعر خرجت مني ابتسامه ساخره ولسان حالها يقول (لقد حطم البطل امامك عربه سعرها اكبر من تمويل المنتج السوداني لاحد الافلام) فواصلت الفيلم وكلي اعجاب بالاتقان والدقه والتجسيد المدهش للشخصيات وبعد ان اكملت الفيلم خطر بذهني سؤال لماذا لا تصبح الدراما السودانيه كالمصريه.. هل المشكله في سلاسة اللغه كما يعتقد .. بمعني ان اللهجه المصريه سلسه اكثر من السودانيه التي تعتمد في لفظها لحد كبير علي الجاده رغم ظني بأن اللهجه المصريه فرضت نفسها علي الاذن العربيه بل واقنعتها فصارت سلسه وللعلم فان الدراما السوريه ظلت لوقت قريب هي الاولي علي منافساتها وغزت السوق الغربي ولكن استطاعت الدراما المصريه التفوق عليها ولا شك لم يأتي ذلك بمحسوبيه أو مجامله ولكن وعي الكاتب والسيناريست والمخرج المصري والمنتج بل والحكومه نفسها جعل من الدراما المصريه علي كافة المستويات (سينما -مسرح - تلفيزيون) الثاني الذي لا اول له فالحكومه تؤمن بأن الفن هو عكس لواقع معاش ونقد لظواهر بشكل يستطيع المواطن البسيط جدا فهمه وادراكه والتعامل معه فأطلقت للمؤلفين العنان بطرح كتاباتهم وتناول قضايا حساسه جدا وبالتالي ساق السيناريست ذلك في حوار مترابط وواقعيه تعكس بالفعل تلك القضيه ولم يبخل المنتج بشئ (رغم ان عينه علي الشباك) فكانت النتيجه اعمال تلفزيونيه التفت حولها الاسره جميعها وقلد شخصياتها الاطفال واقتبسنا بعضا من مفرداتها في حياتنا اليوميه كمصطلح (أيون) وعلا شأن الثقافه المصريه واستطاعت نقل حضارتها لكل العالم وبالتالي اذدهر الاقتصاد المصري علي مستوي السياحه ..
وبالنظر لشقيقتها الصغيره جدا الدراما السودانيه فالامر لا يحتاج لعناء شرح .. الاعمال التي تمت خجوله جدا وبعضها لم يستطع توصيل المغزي منه لا لعدم موهبة الممثلين السودانيين بل للتضييق عليهم واحساسهم بأنهم مراقبون وتحديد شكل اللفظ بل والمظهر (بالله عليكم هل شاهدتم فتاه في بيت ابيها تنام وهي مرتديه الحجاب ؟؟؟) ثم أنظروا للمشاهد الرومانسيه في الدراما السودانيه تجدونها مرسومه رسما حتي تعابير الوجه في وادي واللفظ في واد اخر وهذا ايضا نتيجه لاحساس الممثل بأنه مراقب في تمثيله فبالتالي انعدمت الواقعيه وإنفصل الممثل عن الفكره فكيف تصل الي المواطن البسيط ؟.. ارجوا ألا يفسر كلامي بأني اكرس لثقافة الدراما المبتزله كما يقال عن الدراما المصريه رغم اني اري بأنها لفت الانتباه لظواهر خطيره موجوده بالشارع المصري ويشاهدونها يوميا لكن لا ينتبهون لها فيصدمهم المخرج بمناظر لو وقفوا عندها دقيقه لوجدوا انها تمر بهم يوميا وهم عنها لاهون..
جانب اخر وهو شح الدعم المادي للعمل التلفزيوني فمن غير المعقول ان يتم تصوير عمل تلفزيوني كامل بغض النظر عن شكل الحوار أو الزي داخل منزل او منزلين ؟؟ وقد بلغ أعلي صرف علي عمل تلفزيوني 100 مليون اي ما يعادل 250 الف جنيه مصري علما بأن تكلفة فيلم (عادي) وهو فيلم ألف مبروك بلغت 250 مليون جنيه مصري (وبراكم حسبوها) وللمنتج الحق في البخل بماله طالما ان التلفزيون يريد حقه والوزاره تريد حقها وفلان يريد حقه فلماذا يخسر طالما ان الجزء الكبير من الكعكه ليس له .. أحد الممثلين السودانيين قال وبلسانه انه يحضر للبروفه بالمواصلات وحسب علمي هو من كبار نجوم الفن عندنا .. عندما عرضوا تمثيليه تحكي قصة فتاه قرويه حملت سفاحا قامت الدنيا ولم تقعد .. أليس هذا واقعا ؟ عندما تم عمل فيلم سينمائي يكشف عن الفساد الذي يتم داخل المؤسسات الحكوميه قفل عليه بالطبلة والمفتاح .. عادل امام يمثل فيلما يعكس كل الوان الطيف المصري (المتزمت دينيا والمعتدل والصعلوك والشاذ والعاهره ) هل منع الفيلم عن العرض ؟ لا بل وضح بجلاء لمن يريد ان يري بعقله وفكره المستوي الذي وصل اليه حال المجتمع المصري ..
هذا قليل من كثير لكن الا يحق لخالتي ان تسمي الدراما السودانيه ...... مجرد نضمي ؟؟؟؟
قبل قليل كنت اتابع احد افلام الكاتب الكبير احسان عبد القدوس وبالاصل هي روايه تم تحويلها لفيلم سينيمائي مصري واثناء مشاهدتي للفيلم سرحت قليلا حول هل هناك علاقه بين الدراما المصريه والسودانيه ؟ وبدون ان اشعر خرجت مني ابتسامه ساخره ولسان حالها يقول (لقد حطم البطل امامك عربه سعرها اكبر من تمويل المنتج السوداني لاحد الافلام) فواصلت الفيلم وكلي اعجاب بالاتقان والدقه والتجسيد المدهش للشخصيات وبعد ان اكملت الفيلم خطر بذهني سؤال لماذا لا تصبح الدراما السودانيه كالمصريه.. هل المشكله في سلاسة اللغه كما يعتقد .. بمعني ان اللهجه المصريه سلسه اكثر من السودانيه التي تعتمد في لفظها لحد كبير علي الجاده رغم ظني بأن اللهجه المصريه فرضت نفسها علي الاذن العربيه بل واقنعتها فصارت سلسه وللعلم فان الدراما السوريه ظلت لوقت قريب هي الاولي علي منافساتها وغزت السوق الغربي ولكن استطاعت الدراما المصريه التفوق عليها ولا شك لم يأتي ذلك بمحسوبيه أو مجامله ولكن وعي الكاتب والسيناريست والمخرج المصري والمنتج بل والحكومه نفسها جعل من الدراما المصريه علي كافة المستويات (سينما -مسرح - تلفيزيون) الثاني الذي لا اول له فالحكومه تؤمن بأن الفن هو عكس لواقع معاش ونقد لظواهر بشكل يستطيع المواطن البسيط جدا فهمه وادراكه والتعامل معه فأطلقت للمؤلفين العنان بطرح كتاباتهم وتناول قضايا حساسه جدا وبالتالي ساق السيناريست ذلك في حوار مترابط وواقعيه تعكس بالفعل تلك القضيه ولم يبخل المنتج بشئ (رغم ان عينه علي الشباك) فكانت النتيجه اعمال تلفزيونيه التفت حولها الاسره جميعها وقلد شخصياتها الاطفال واقتبسنا بعضا من مفرداتها في حياتنا اليوميه كمصطلح (أيون) وعلا شأن الثقافه المصريه واستطاعت نقل حضارتها لكل العالم وبالتالي اذدهر الاقتصاد المصري علي مستوي السياحه ..
وبالنظر لشقيقتها الصغيره جدا الدراما السودانيه فالامر لا يحتاج لعناء شرح .. الاعمال التي تمت خجوله جدا وبعضها لم يستطع توصيل المغزي منه لا لعدم موهبة الممثلين السودانيين بل للتضييق عليهم واحساسهم بأنهم مراقبون وتحديد شكل اللفظ بل والمظهر (بالله عليكم هل شاهدتم فتاه في بيت ابيها تنام وهي مرتديه الحجاب ؟؟؟) ثم أنظروا للمشاهد الرومانسيه في الدراما السودانيه تجدونها مرسومه رسما حتي تعابير الوجه في وادي واللفظ في واد اخر وهذا ايضا نتيجه لاحساس الممثل بأنه مراقب في تمثيله فبالتالي انعدمت الواقعيه وإنفصل الممثل عن الفكره فكيف تصل الي المواطن البسيط ؟.. ارجوا ألا يفسر كلامي بأني اكرس لثقافة الدراما المبتزله كما يقال عن الدراما المصريه رغم اني اري بأنها لفت الانتباه لظواهر خطيره موجوده بالشارع المصري ويشاهدونها يوميا لكن لا ينتبهون لها فيصدمهم المخرج بمناظر لو وقفوا عندها دقيقه لوجدوا انها تمر بهم يوميا وهم عنها لاهون..
جانب اخر وهو شح الدعم المادي للعمل التلفزيوني فمن غير المعقول ان يتم تصوير عمل تلفزيوني كامل بغض النظر عن شكل الحوار أو الزي داخل منزل او منزلين ؟؟ وقد بلغ أعلي صرف علي عمل تلفزيوني 100 مليون اي ما يعادل 250 الف جنيه مصري علما بأن تكلفة فيلم (عادي) وهو فيلم ألف مبروك بلغت 250 مليون جنيه مصري (وبراكم حسبوها) وللمنتج الحق في البخل بماله طالما ان التلفزيون يريد حقه والوزاره تريد حقها وفلان يريد حقه فلماذا يخسر طالما ان الجزء الكبير من الكعكه ليس له .. أحد الممثلين السودانيين قال وبلسانه انه يحضر للبروفه بالمواصلات وحسب علمي هو من كبار نجوم الفن عندنا .. عندما عرضوا تمثيليه تحكي قصة فتاه قرويه حملت سفاحا قامت الدنيا ولم تقعد .. أليس هذا واقعا ؟ عندما تم عمل فيلم سينمائي يكشف عن الفساد الذي يتم داخل المؤسسات الحكوميه قفل عليه بالطبلة والمفتاح .. عادل امام يمثل فيلما يعكس كل الوان الطيف المصري (المتزمت دينيا والمعتدل والصعلوك والشاذ والعاهره ) هل منع الفيلم عن العرض ؟ لا بل وضح بجلاء لمن يريد ان يري بعقله وفكره المستوي الذي وصل اليه حال المجتمع المصري ..
هذا قليل من كثير لكن الا يحق لخالتي ان تسمي الدراما السودانيه ...... مجرد نضمي ؟؟؟؟
الإثنين 25 يناير - 2:49 من طرف سراج منير
» اشراك الساعة الصغرى
الأحد 24 يناير - 23:23 من طرف سراج منير
» آخر جيل من العرب
السبت 23 يناير - 8:03 من طرف سراج منير
» هلاك العرب في آخر الزمان
السبت 23 يناير - 7:46 من طرف سراج منير
» الملتقي العربي العاشر استشراف اداء الدوائر الحكومية شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية للفترة من 5 – 8 ابريل 2020 م
الأحد 1 مارس - 5:22 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي التميز والإبداع في التطوير الإداري وتنمية الموارد البشرية للفترة من 22-31 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الإثنين 20 يناير - 23:57 من طرف محمد أحمد سويلم
» ورشة عمل جدارات إدارة العمل بذكاء للفترة من 22-26 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الجمعة 10 يناير - 23:51 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير ادارة الاعمال بشرم الشيخ ( اقامة كاملة مع برنامج سياحي يشمل ( Diving and snorkeling في Blue Hole – حفلة مسائية على مسرح الف ليله وليليه – الذهاب ليلا الى منطقة Soho Square والتمتع بمشاهدة النافورة الراقصة )
الثلاثاء 7 يناير - 0:38 من طرف محمد أحمد سويلم
» الملتقي العربي العاشر (استشراف اداء الدوائر الحكومية ) شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية
الإثنين 6 يناير - 0:10 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير إدارة العقود والمناقصات المهني المصغر
الإثنين 23 ديسمبر - 6:25 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات الورش والبرامج التي تبداء في 16 فبراير 2020 م
الخميس 5 ديسمبر - 3:43 من طرف محمد أحمد سويلم
» دعوة للمشاركة بالمؤتمر العربى العاشر : تكنولوجيا الموارد البشريه - بالقاهرة
الأربعاء 27 نوفمبر - 5:34 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات وحدة الشهادات المهنية باعتماد جامعة ميزوري الامريكية - فبراير 2020م
الثلاثاء 19 نوفمبر - 5:04 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي أساليب تحليل المشكلات وصناعة القرارات للفترة من 5 - 9 يناير 2020 م
الخميس 31 أكتوبر - 4:47 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي إستشراف المستقبل و أدواته في دعم إتخاذ القرار و بناء المستقبل للفترة من 22-26 ديسمبر2019م
الأربعاء 23 أكتوبر - 7:04 من طرف محمد أحمد سويلم