سعر البرميل ما بين (10 - 12) جنيهاً -أزمة المياه تطل مُجدداً في العاصمة

بعد أن استبشر المواطن بالأخبار التي ترد بدنو إستقرار الإمداد المائي، وبعد أن استقر الإمداد في مناطق عَديدة لفتراتٍ طويلة، تَفاجأ سكان (جبرة، الصحافات والإمتداد) بعودة أزمة المياه..
«الرأي العام» تجَوّلت في تلك المناطق ووقفت على مُعاناة المواطنين منذ أكثر من (3) أيام وفي أخرى (7) أيام.
الوجوم يعتلي وجوه شخصين يَجلسان أمام منزل تحت التشييد بجبرة مربع (11)، تَوقّفنا بجوارهما، سألناهما عن مشكلة المياه في اليومين الماضيين قال أحدهما بأنهما منذ (3) أيام يشترون المياه وهذا الأمر أرهقهم مادياً، ونشتري البرميل أحياناً بـ (12) جنيهاً وفي أخرى بـ (10) جنيهات، ويتدخل شقيقه قائلاً: «الأمر بات فوق إمكاناتنا»، وأبدى المواطن فارس مبارك يقطن جبرة مربع (11) انزعاجه من الإرهاق الذي لحق به جراء سهر الليالي من أجل الحصول على مياه نظيفة، وقال انّ سكان الحي يمضون الليل كله دون الحصول على (قطرة موية).
وفي طريقنا إلى الصحافات لفت نظرنا تجمع لعربات (الكارو) على مَقربة من صيدلية، عَرجنا إليهم.. رجل في الستينات يقود (كارو) سألناه عن الأزمة وفوائدها لهم، قال: «الحمد لله نعمل هذه الأيام بجهد مضاعف، ونقوم بشراء البرميل من المياه ونبيعه بـ (8 - 10) جنيهات وأحياناً (12) جنيهاً، حسب المسافة من البيارة إلى منازل الزبائن». وأضاف بأنّه يبيع نحو (4 - 5) براميل في اليوم ولكنه يتطلع أن ترتفع مبيعاته إلى (10) براميل في اليوم الواحد، واستطرد ضاحكاً: (في وزير في الحلة هنا بيجي يحجز الموية بالكارو لمنزله قبل أن يستدرك بسخرية: الوزراء يشتروا الموية أمّال المواطن البسيط يسوِّي شنو..؟)، قلنا له الوزير بيشتري بكم..؟ قال بـ (10) جنيهات.
وفي مكتب إدارة المياه بالصحافة، إلتقينا بالمهندس علي إبراهيم مدير المكتب الذي نأى بمسؤولية انقطاع المياه عن الهيئة بقوله: نحن وحدة طوارئ وصيانة، وليس لدينا شأن بمشاكل الانقطاع ووجّهنا بالذهاب إلى المحطة التي تغذي هذه المناطق.
وأرجع المهندس هيثم هاشم مهندس محطة الصحافة، أزمة المياه إلى عدم وجود مادة «البولمر» التي تُستخدم لتنقية المياه من الطَمي، وأضَافَ بأنّ الطَمي وراء الأزمة، وعن دورهم قال: «نحن نستقبل المياه القادمة من محطتي سوبا وبحري ومن ثَمّ ندفع بها إلى الشبكة»، وقال اليوم (أمس) لم نستقبل مياهاً من محطة بحري، والآن المحطة تعمل بطاقة (2400) متر مكعب في الساعة، وقال إنّ المشكلة في عدم توافر مواد التنقية وعدم وجود بنية تحتية.