مياه الخرطوم .. الكدر والطين

كانى بالسيد مدير المياه بولاية الخرطوم يردد ابيات عمرو بن كلثوم.
نشرب ان وردنا الماء صفوا، ويشرب غيرنا كدرا وطينا
فعلا مواطنى ولاية الخرطوم ولمده اسبوع يشربون الكدر و الطين و توابعة!!..فى حالة وجود الماء!!!
..والخرطوم اهم ما يميزها النيلين !!!. ... ام هو العطش فى احضان النيل !!!!!...........فى ظل الانقطاع قبل مرحلة الطين
وتصريحات غريبة من ناس الموية اليكم مثال : مصدر مطلع بالهيئة أكد انعدام مادة البلومر التي تستخدم في تنقية المياه، عازياً ذلك لاستخدامها بكميات كبيرة لتقليل نسبة العكارة التي وصفها بالعالية وذهب إلى أبعد من ذلك: أن قال إن الموقف صعب الآن نتيجة استهلاك كافة الكميات المتوفرة من المادة المعينة بجانب التصرف في الاحتياطي الذي وفرته الهيئة؛....... سبحان الله ... عن اى احتياطى يتكلم هذا الشخص !!... احتياطى لايشغل لمده يوم ... ولماذا اصلا تنعدم المادة التى تستخدم فى التنقية ؟؟.... وهل فاجاتهم وانتهت .!!!!كما يفاجئ الخريف المحليات؟؟
كفاكم لعباً بعقول المواطنين
كل يوم يصبح حلم المواطن ابسط ... كان يحلم بالعلاج و التعليم وثم بلقمة العيش ... والان فقط يحلم ويمنى النفس بماء نقى!!

لك الله ايها المواطن.... ايها السادة المسؤلين... احذروا دعوة المظلوم ... ونحن فى رمضان....
.
.
السيد مدير المياه بولاية الخرطوم ارجوك ان تستقيل

شعرنا هنا بقدوم الكارثة

.
.
.
وجاء التاكيد ..... اليكم ما قامت به صحيفة الوطن.....
.
.
إستاك: مياه الشبكة غير صالحة للشرب..!

الخرطوم: عبدالرحمن حنين
فيما شكك الكثيرون من الأهالي والخبراء في درجة نقاء مياه الشرب بولاية الخرطوم، أجرت«الوطن» تحقيقاً واسعاً وبدرجة عالية من المهنية، حول ما يردده البعض عن تلوث مياه الشرب، وذلك في ظل ارتفاع درجة عكورة المياه، والحديث عن انعدام أدوات ومعينات تنقية المياه من كلور وشب.
٭ زيارة تنكرية
استجابةً لبلاغات المواطنين الذين أبلغوا«الوطن» بتلوث المياه، قامت الصحيفة بزيارة تنكرية الى المعمل القومي السوداني«إستاك»، والتقت بإدارة المعمل قبل أن تطرح إمكانية فحص مياه الشرب التي زعمت أنها تتسبب في ظهور بعض أمراض البطن لأفراد الأسرة.
٭دفع قيمة الفحص
إدارة المعمل استجابت وطلبت مبلغ «55» جنيهاً، كقيمة للتحليل في قسم المياه والتغذية، ثم قامت بإعطائي قارورة معملية معقمة، وطلبت أن يتم أخذ عينة من مياه الماسورة وفق شروط محددة وفترة زمنية محددة أيضاً..!.
بعد أن أخذت «الفتيل» ودفعت المبلغ واستلمت الإيصال المالي، هرولت الى الصحيفة ونفذت كل التوجيهات التي طُلبت مني في كيفية أخذ العينة ثم عدت أدراجي الى المعمل وسلمت الفتيل الى الإدارة.
٭ انتظار وترقب
بعد أن وضعت المياه في ذمة إدارة المعمل القومي السوداني الصحي وتحديداً بقسم ميكروبيولوجي المياه والأغذية، الذي طلب مني الحضور بعد«48» ساعة لمعرفة النتيجة.. بل يمكن القول أن إدارة المعمل قالت لي بالفم المليان: «تعال بعد 48 ساعة»، إذا كانت النتيجة سليمة سوف نعطيك التقرير، وإذا كانت غير ذلك، سوف تنتظر نحو أسبوعين لمعرفة نوع التلوث.
٭ التقرير الخطير
بعد مرور«48» ساعة، وأذكر تحديداً يوم الخميس قبل الماضي، عاودت المعمل، إلا أن النتيجة فيما يبدو لم تكن جيدة، لذلك طلبت مني الإدارة الانتظار لفترة أسبوع آخر لتجويد الأداء ومعرفة أنواع الكائنات الموجودة داخل القارورة، ولأن الموضوع صعب وخطير، فكان الانتظار الى يوم الخميس الماضي، الذي استلمت فيه التقرير الذي أقل ما يمكن وصفه بأنه كارثة.. كيف لا وأن مياه الشرب هي شبكة تدخل لكل منزل..؟!.
٭ ما أثبته التقرير
أكد التقرير الذي حمل توقيع رئيس قسم المياه والأغذية: إن العينة ملوثة ببكتريا الـ Thermotorelant coliform
وهذا يؤكد أن المياه غير صالحة للشرب. بل تسبب سرطان القولون وبعض أمراض المعدة.

٭روى لي أحد الأصدقاء أنه تم إعدام ثلاثة مسؤولين «على التوالي»، في الصين..
لأنهم أخفقوا في إنجاز مسؤوليتهم تجاه المواطن..!.
وعند الغربيين «الكُفار».. فإن أدب الاستقالة أسهل من «شراب الموية»..!.
إنهم يخشون الرأي العام...!.
ونحن.. كان من المفترض أنْ نخشى الله، قبل الناس، «لأننا مسلمون»..ومع ذلك لا نعرف أدب الاستقالة..
والمسؤولون عندنا لايقدمون على الإقالة...!.
دمهم تقيل جداً..!.
ان مدير هيئة المياه لا يتحلى بأي درجة من المسؤولية والشفافية والمصداقية..
وبين أيدينا تقرير مزعج ومخيف «وحديث» عما تسببه «موية الحنفية» من أمراض...!.
علماً بأن هناك أحياءً بأكملها لا ترى الماء لأسابيع.. وآخرون تأتيهم المياه لساعات فقط...!.
رغم متابعتي وعلمي بمجهودات والي الخرطوم، د. عبدالرحمن الخضر.. وهو رجل مهموم بقضايا الناس.. ومشغول بحل مشكلة الموية.
سيدي الخضر.. إن صمتك على الأخطاء القاتلة لمدير هيئة المياه، يجعلك متحملاً للوزر الأكبر..!. خلِّص نفسك، يادكتور الخضر.. واحمِها من حساب رب العرش العظيم... والمواطن قليل الحيلة.. ليس بينه وبين الله حجاب.. ارفد هذا الرجل..!. وبادر بإقالته..!.
ولا أظنه.. رغم كل شيء .. قد فكر في الاستقالة.

.