ولد عام 1900 في أم درمان في دار جده الشيخ إسماعيل الأزهري الكبير. وتلقى تعليمه المبكر في خلوة السيد المكي وحين عاد والده من الأزهر عام 1913 قرر إدخاله المدرسة ونجح في دخول المدرسة الابتادئية وفي عام 1918 دخل كلية غردون- قسم المعلمين خلافاً لرغبة والده في الالتحاق بقسم القضاء الشرعي الذي كان القبول فيه كل عامين. وزار بريطانيا وهو في السنة الثانية بالكلية مرافقاً لجده في الوفد المشهور. وتخرج عام 1921 وأرسل إلى عطبرة معلماً ثم نقل عام 1924 إلى أم درمان. وعاصر ثورة 1924 ولم يسهم في الأحداث مباشرة ولكن بدأت صلته حينئذ بنادي خريجي مدارس السودان. وتقرر إرساله بعثة في ذلك العام إلى الجامعة الأمريكية ببيروت لفترة تدريبية قصيرة ولكن استطاع المبعوثون تحويلها إلى دراسة جامعية وهم:- عبد الفتاح المغربي وعبيد عبد النور ومحجوب الضوي. ولحق بهم إسماعيل الأزهري وحمزة أحمد ومحمد عثمان ميرغني والنصري حمزة وتخصص الأزهري في الرياضيات وتخرج عام 1930 بدرجة البكالوريوس.
بدأ الأزهري نشاطه العام وانتخب عام 1931 سكرتيراً لنادي الخريجين بأم درمان. وبدأ الصراع بين كبار الخريجين مسنودين بزعيمي الطائفتين، وبلغ الصراع ذروته عام 1933 بين فريق محمد علي شوقي برعاية الأنصار وفريق الشيخ أحمد السيد الفيل بدعم من السيد علي. والتزم الأزهري- كما يقول- الحياد ولم يتعصب لأحد، لذلك كان من الطبيعي أن يتبنى فكرة تأسيس مؤتمر الخريجين، المبادرة التي أطلقها أحمد خير في مدني. وانعقد الاجتماع التأسيسي للمؤتمر في الثاني عشر من فبراير 1938 بنادي الخريجين وترأس الأزهري- رئيس النادي ذلك الاجتماع وأداره بكفاءة- رغم الخلافات وتم انتخاب الهيئة التسينية وأحرز الأزهري أكثر الأصوات واجتمعت الهيئة وانتخبت 15 عضواً للجنة التنفيذية والأزهري سكرتيراً فخرياً.
سعى المؤتمر في مذكرة 1942 لإعلان نفسه متحدثاً باسم الشعب ولكن الإدارة البريطانية عملت بقوة بحرمانه من هذا ولقطع الطريق أمام المؤتمر، صدر عام 1943 قانون المجلس الاستشاري لشمال السودان. وقرر المؤتمر مقاطعة المجلس وعدم الاعتراف به، وفصل أي عضو ينضم إلى المجلس. واختير الأزهري في هذه الأثناء أول رئيس لحزب سياسي ينشأ في السودان، حزب الأشقاء الذي أسسه يحيي الفضلي وتسعة من أصدقائه منذ عهد الدراسة.
شهدت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية صعوداً للحركة الوطنية السودانية وصار موضوع تقرير مصير البلاد على قمة أولويات العمل السياسي. وتدفقت الوفود إلى الخارج وتشكلت الأحزاب السياسية والاتحادات المهنية. ولم تنجح خطوة الإدارة البريطانية الاستباقية في أن تكون الجمعية التشريعية هي الطريق. وقاوم الأزهري ورفاقه مشروع الجمعية، وجاء انقلاب يوليو 1952 في مصر ليضع المسألة السودانية في سياق جديد انتهى باتفاقية الحكم الذاتي فبراير 1953. كما تم توحيد الأحزاب الاتحادية في مطلع نوفمبر 1952 تحت اسم الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الأزهري ومحمد نور الدين للوكالة، واستطاع الحزب أن يفوز بأول انتخابات للحكم الذاتي. وفي جلسة البرلمان يوم 6 يناير 1954 تم انتخاب الأزهري رئيساً لأول وزارة سودانية منتخبة ونال 56 صوتاً بينما نال منافسه محمد أحمد المحجوب 37 صوتاً. وأعلن الأزهري الاستقلال من داخل البرلمان وكان له ولزعيم المعارضة شرف رفع العلم في أول يناير 1956. ولكن الختمية انفصلوا عن الحزب الوطني الاتحادي وكونوا في يونيو 1956 حزب الشعب الديمقراطي. في الرابع من يوليو 1956 تم سحب الثقة من حكومة الأزهري بأغلبية ستين صوتاً مقابل واحد وثلاثين. وشكلت حكومة السيدين أو حكومة عبد الله خليل، والذي انتهى بتسليم السلطة إلى كبار الضباط في 17 نوفمبر 1958.
عقب ثورة أكتوبر 1964 أجريت انتخابات عامة في إبريل 1965، حصل فيها حزب الأمة على أربعة وسبعين مقعداً والحزب الوطني الاتحادي على ثلاثة وخمسين مقعداً والمستقلون على خمسة عشر مقعداً والحزب الشيوعي على اثني عشر مقعداً وجبهة الميثاق الإسلامي على أربعة. وكان حزب الشعب الديمقراطي قد قاطع الانتخابات ولم يحصل إلا على ثلاثة مقاعد فقط. ودخل الحزبان الكبيران في ائتلاف حصل بموجبه حزب الأمة على رئاسة مجلس الوزراء وأن يكون الأزهري رئيس مجلس السيادة. وانتهت التجربة الديمقراطية الثانية بانقلاب 25 مايو 1969 وكانت فترة فاشلة شهدت حل الحزب الشيوعي وانشقاق حزب الأمة وتصاعد الحرب في الجنوب.
توفي في العشرين من أغسطس 1969.
بدأ الأزهري نشاطه العام وانتخب عام 1931 سكرتيراً لنادي الخريجين بأم درمان. وبدأ الصراع بين كبار الخريجين مسنودين بزعيمي الطائفتين، وبلغ الصراع ذروته عام 1933 بين فريق محمد علي شوقي برعاية الأنصار وفريق الشيخ أحمد السيد الفيل بدعم من السيد علي. والتزم الأزهري- كما يقول- الحياد ولم يتعصب لأحد، لذلك كان من الطبيعي أن يتبنى فكرة تأسيس مؤتمر الخريجين، المبادرة التي أطلقها أحمد خير في مدني. وانعقد الاجتماع التأسيسي للمؤتمر في الثاني عشر من فبراير 1938 بنادي الخريجين وترأس الأزهري- رئيس النادي ذلك الاجتماع وأداره بكفاءة- رغم الخلافات وتم انتخاب الهيئة التسينية وأحرز الأزهري أكثر الأصوات واجتمعت الهيئة وانتخبت 15 عضواً للجنة التنفيذية والأزهري سكرتيراً فخرياً.
سعى المؤتمر في مذكرة 1942 لإعلان نفسه متحدثاً باسم الشعب ولكن الإدارة البريطانية عملت بقوة بحرمانه من هذا ولقطع الطريق أمام المؤتمر، صدر عام 1943 قانون المجلس الاستشاري لشمال السودان. وقرر المؤتمر مقاطعة المجلس وعدم الاعتراف به، وفصل أي عضو ينضم إلى المجلس. واختير الأزهري في هذه الأثناء أول رئيس لحزب سياسي ينشأ في السودان، حزب الأشقاء الذي أسسه يحيي الفضلي وتسعة من أصدقائه منذ عهد الدراسة.
شهدت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية صعوداً للحركة الوطنية السودانية وصار موضوع تقرير مصير البلاد على قمة أولويات العمل السياسي. وتدفقت الوفود إلى الخارج وتشكلت الأحزاب السياسية والاتحادات المهنية. ولم تنجح خطوة الإدارة البريطانية الاستباقية في أن تكون الجمعية التشريعية هي الطريق. وقاوم الأزهري ورفاقه مشروع الجمعية، وجاء انقلاب يوليو 1952 في مصر ليضع المسألة السودانية في سياق جديد انتهى باتفاقية الحكم الذاتي فبراير 1953. كما تم توحيد الأحزاب الاتحادية في مطلع نوفمبر 1952 تحت اسم الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الأزهري ومحمد نور الدين للوكالة، واستطاع الحزب أن يفوز بأول انتخابات للحكم الذاتي. وفي جلسة البرلمان يوم 6 يناير 1954 تم انتخاب الأزهري رئيساً لأول وزارة سودانية منتخبة ونال 56 صوتاً بينما نال منافسه محمد أحمد المحجوب 37 صوتاً. وأعلن الأزهري الاستقلال من داخل البرلمان وكان له ولزعيم المعارضة شرف رفع العلم في أول يناير 1956. ولكن الختمية انفصلوا عن الحزب الوطني الاتحادي وكونوا في يونيو 1956 حزب الشعب الديمقراطي. في الرابع من يوليو 1956 تم سحب الثقة من حكومة الأزهري بأغلبية ستين صوتاً مقابل واحد وثلاثين. وشكلت حكومة السيدين أو حكومة عبد الله خليل، والذي انتهى بتسليم السلطة إلى كبار الضباط في 17 نوفمبر 1958.
عقب ثورة أكتوبر 1964 أجريت انتخابات عامة في إبريل 1965، حصل فيها حزب الأمة على أربعة وسبعين مقعداً والحزب الوطني الاتحادي على ثلاثة وخمسين مقعداً والمستقلون على خمسة عشر مقعداً والحزب الشيوعي على اثني عشر مقعداً وجبهة الميثاق الإسلامي على أربعة. وكان حزب الشعب الديمقراطي قد قاطع الانتخابات ولم يحصل إلا على ثلاثة مقاعد فقط. ودخل الحزبان الكبيران في ائتلاف حصل بموجبه حزب الأمة على رئاسة مجلس الوزراء وأن يكون الأزهري رئيس مجلس السيادة. وانتهت التجربة الديمقراطية الثانية بانقلاب 25 مايو 1969 وكانت فترة فاشلة شهدت حل الحزب الشيوعي وانشقاق حزب الأمة وتصاعد الحرب في الجنوب.
توفي في العشرين من أغسطس 1969.
الإثنين 25 يناير - 2:49 من طرف سراج منير
» اشراك الساعة الصغرى
الأحد 24 يناير - 23:23 من طرف سراج منير
» آخر جيل من العرب
السبت 23 يناير - 8:03 من طرف سراج منير
» هلاك العرب في آخر الزمان
السبت 23 يناير - 7:46 من طرف سراج منير
» الملتقي العربي العاشر استشراف اداء الدوائر الحكومية شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية للفترة من 5 – 8 ابريل 2020 م
الأحد 1 مارس - 5:22 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي التميز والإبداع في التطوير الإداري وتنمية الموارد البشرية للفترة من 22-31 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الإثنين 20 يناير - 23:57 من طرف محمد أحمد سويلم
» ورشة عمل جدارات إدارة العمل بذكاء للفترة من 22-26 مارس 2020م تقام فى نفس التاريخ فى كلا من (دبي – القاهرة – اسطنبول – كوالالمبور )
الجمعة 10 يناير - 23:51 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير ادارة الاعمال بشرم الشيخ ( اقامة كاملة مع برنامج سياحي يشمل ( Diving and snorkeling في Blue Hole – حفلة مسائية على مسرح الف ليله وليليه – الذهاب ليلا الى منطقة Soho Square والتمتع بمشاهدة النافورة الراقصة )
الثلاثاء 7 يناير - 0:38 من طرف محمد أحمد سويلم
» الملتقي العربي العاشر (استشراف اداء الدوائر الحكومية ) شرم الشيخ –جمهورية مصر العربية
الإثنين 6 يناير - 0:10 من طرف محمد أحمد سويلم
» ماجستير إدارة العقود والمناقصات المهني المصغر
الإثنين 23 ديسمبر - 6:25 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات الورش والبرامج التي تبداء في 16 فبراير 2020 م
الخميس 5 ديسمبر - 3:43 من طرف محمد أحمد سويلم
» دعوة للمشاركة بالمؤتمر العربى العاشر : تكنولوجيا الموارد البشريه - بالقاهرة
الأربعاء 27 نوفمبر - 5:34 من طرف محمد أحمد سويلم
» فعاليات وحدة الشهادات المهنية باعتماد جامعة ميزوري الامريكية - فبراير 2020م
الثلاثاء 19 نوفمبر - 5:04 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي أساليب تحليل المشكلات وصناعة القرارات للفترة من 5 - 9 يناير 2020 م
الخميس 31 أكتوبر - 4:47 من طرف محمد أحمد سويلم
» البرنامج التدريبي إستشراف المستقبل و أدواته في دعم إتخاذ القرار و بناء المستقبل للفترة من 22-26 ديسمبر2019م
الأربعاء 23 أكتوبر - 7:04 من طرف محمد أحمد سويلم