طائرات من الأسطول الأمريكي تهاجم (41) سيارة غرب بورتسودان..إسرائيل تعترف بتنفيذ عمليات بالمنطقة والحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة

كشف مبروك مبارك سليم وزير الدولة بوزارة النقل النقاب عن مقتل نحو (800) شخص بينهم صوماليون وإثيوبيون واريتريون وسودانيون في غارتين جويتين قامت بهما ثلاث طائرات من الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر نهاية يناير وبداية فبراير الماضيين. وأوضح سليم أن الغارتين استهدفتا عدداً من السيارات شمال غرب مدينة بورتسودان.وأكد العميد د. محمد عثمان الأغبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لمراسل (إسلام أون لاين. نت) أمس أن الحكومة كانت على علم بالضربات التي تعرضت لها السيارات، وشرعت في اتخاذ الإجراءات الضرورية وقامت بالاتصال بجميع الأطراف ذات الصلة بالموضوع.وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بالأمريكيين، قال الأغبش: «إن الحكومة السودانية اتصلت بالمصريين وبكل الأطراف عبر وزارة الخارجية السودانية»، لكنه لم يؤكد أو ينف إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية.وحول تأخير الإعلان عن هذه الغارة لشهرين كاملين قال الأغبش: «إن الحكومة وأجهزتها المختصة هي التي تقرر الوقت المناسب لذلك».من ناحيته قال مصدر لـ «الرأى العام» امس ان تلاث طائرات قصفت (41) سيارة فى الحدود السودانية المصرية بولاية البحر الاحمر دمرت منها (25) سيارة كانت تحمل اجانب مهربين واسلحة وقتلت نحو (64) مواطناً بعضهم تفحمت جثثهم واضاف المصدر ان (17) سيارة نجت من القصف ووصل عدد من الاشخاص الذين كانوا على متنها الى مدينة بورتسودان بعضهم جرحى وابلغوا الشرطة هناك . وقال المصدر ان الحكومة اوفدت فرقاً من اجهزة الامن والشرطة الى المكان وتم اجلاء الجرحى الى المستشفيات القريبة من المكان وتم نقل الجثث ومواراتها الثرى ونقلت «10» جثث الى الخرطوم ثم تشريحها وتم التعرف على طبيعة السلاح الذى قصفت به. واكد المصدر ان فرق المعامل الجنائية خفت الى مكان القصف والتقطت صوراً لمسرح الحادث وعثرت على بقايا صواريخ وقنابل ومتفجرات تم نقلها الى الخرطوم واخضعت للفحص المعملى.
من ناحيته ألمح ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، ان إسرائيل كانت وراء الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في اواخر يناير الماضي على شاحنات داخل السودان، قائلاً سنضرب أي موقع من أجل إيقاف الإرهاب سواء كان قريبا أو بعيداً.
من جانبه نفى الجيش الأمريكي أن يكون طيرانه قد شن غارات على مواقع داخل السودان. وقال فينس كرولي المتحدث باسم القيادة الأفريقية للجيش الأمريكي في تصريحات «للجزيرة» إن القوات الأمريكية لا تقوم بعمليات دورية وإنما تساعد دول المنطقة وتقاسم معها المعلومات أحياناً.