الحكومة: لا نبحث عن علاقات متميزة مع واشنطن

نفت الحكومة أن يكون الموقف الأمريكي الرافض للالتزام القانوني بمذكرة توقيف البشير دليلاً كافياً عن أن العلاقات السودانية ـ الأمريكية قد تشهد انفراجاً جوهرياً يعيد العلاقات إلى مستواها الطبيعي، لكنها أكدت أن تعيين مبعوث أمريكي جديد يمكن أن يكون مدخلاً لعلاقات سودانية ـ أمريكية أفضل إذا تم تجنب الأحكام المسبقة والتزم الجميع الحوار الجاد.
وقال د. أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني ووزيرالدولة بوزارة الشباب والرياضة في تصريحات لـ (قدس برس) أمس إن الخرطوم لا تبحث عن علاقات متميزة مع واشنطن ولكنها تريد علاقات طبيعية مبنية على الاحترام المتبادل، وقال: التصريحات الأمريكية حتى الآن بشأن السودان عادية، ولا تدل لا على حسن نية او سوء نية، وأضاف: في كل الأحوال نحن في السودان ما نتطلع إليه ليس إقامة علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإنما إقامة علاقات طبيعية، وزاد: نعتقد أن هناك فرصة من خلال المبعوث الأمريكي الجديد لإجراء حوار عميق ومسؤول من الطرفين يتناول القضايا الحقيقية بعيداً عن الأحكام المسبقة.
ورفض عمر تحميل تصريحات نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بالوكالة غوردون دوغيد عن عدم خضوع واشنطن لواجب قانوني يملي عليها توقيف الرئيس عمر البشير، أكثر من منطوقه، وقال: هذه التصريحات هي إقرار لواقع، فالولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها أي التزام قانوني تجاه قرار المحكمة، مشيراً الى انها ليست عضواً في اتفاقية روما وبالتالي هذا إقرار لأمر واقع، وقال: هنالك اختلاف طفيف في اللهجة نرجو أن يكون ذلك مدخلا لفتح حوار مسؤول طالما أن أوباما عين مبعوثاً للنظر في ملف العلاقات مع السودان، فمن الإنصاف ليس للسودان فقط وإنما للمبعوث نفسه أن تترك له الفرصة كاملة للحوار مع الأطراف كافة، أما إذا تم اتخاذ مواقف قبل أن يبدأ المبعوث عمله فإن ذلك سيفشل مهمته مسبقاً.وأكد عمر أن السودان يعتبر من المواقع المهمة التي يمكن اختبار التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، وقال: نحن على كل الأحوال نعتقد أنه إذا كانت هناك سياسة تؤمن بالتغيير في أمريكا، وإذا كان الرئيس باراك أوباما له سياسة مختلفة فإنه لا يوجد أي مبرر لاستثناء السودان من هذا التغيير، واضاف: سننتظر المقبل من الأيام لنرى مدى جدية الشعارات الأمريكية في التغيير