مجلس الوزراء يطمئن على سد ثغرة المنظمات المطرودة

إطمأن مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية على الترتيبات التي اتخذت لسد الفراغ الناجم عن ابعاد بعض المنظمات الأجنبية.
ووجه المجلس بحسب عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسمه، الوزارات المعنية بتنفيذ ما يليها من معلومات البرنامج الذي وضعته وزارة الشؤون الإنسانية. واشار الى ان المجلس استمع الى تقرير من وزير الشؤون الإنسانية حول العمل التقييمي للبعثة المشتركة.
وأبان التقرير الى ابعاد (4) منظمات من جملة (19) تعمل في توزيع الغذاء وابعاد (6) من مجموع (41) منظمة تعمل في مجال الصحة.وأشار التقرير الى أن (11) منظمة تعمل حالياً بشكل مستمر في دارفور في مجال المأوى، وكشف التقرير عن جملة من السلبيات التي تمارسها المنظمات المبعدة منها التدخل في قضايا تمس السيادة الداخلية للوطن، بجانب ضعف عدد الاطباء وقلة خبرتهم واستخدام أدوية وعقاقير غير مسجلة بالسودان ومنتهية الصلاحية، إضافةً لضعف الأداء في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان وأبيي.
وطمأن المجلس ولايات دارفور بعدم حدوث اي اثر سلبي لخروج المنظمات. وأكد اكتمال الترتيبات لتقديم المواصفات للمواطنين بطريقة افضل من عمل المنظمات.
وأكد المجلس بحسب الناطق أن سياسة الدولة المقبلة تقديم الاغاثة على المديين القصير والمتوسط في اعادة المواطنين من المعسكرات وتشجيع العودة الطوعية. مبيناً التزام الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة لتقييم الوضع.
ووجه المجلس وزارة المالية بتوفير المطلوبات اللازمة. ودعا الشؤون الإنسانية بمتابعة التعهدات التي التزمت بها الدولة الصديقة.
وطالب المجلس اللجنة العليا للعون الإنساني بالانتظام في اجتماعات لمتابعة الوضع ورفع التقارير لمجلس الوزراء، وباتخاذ التدابير اللازمة على مستوى الدولة للاستمرار في الخطة الفورية لمعالجة مشكلة دارفور.
الى ذلك أحيط المجلس علماً بنتائج اجتماعات مؤتمر تطوير الحدود السودانية الاثيوبية الذي انعقد أخيراً بالدمازين. واستمع المجلس الى تقرير من طه حول زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية التي سلم خلالها رسالها من البشير لخادم الحرمين الشريفين والوقفة الكبيرة التي ابدتها المملكة الى جانب السودان.